لاريجاني: على مجلس الحكام عدم المساس بمسيرة التعاون الجديدة بين ايران والوكالة الدولية

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان علي لاريجاني قال في حوار خاص اجرته معه القناة الثانية في التلفزيون الايراني: ان من المهم هو ان لا يمس اعضاء مجلس الحكام بأفعالهم واقوالهم المسار المنطقي الذي اعتمدته ايران في التعاون مع الوكالة الدولية، لانه لا يوجد بديل افضل منه. في اشارة الى بدء اجتماع مجلس الحكام اليوم الاثنين في فيينا لبحث الموضوع النووي الايراني.
ونفى لاريجاني الاتهامات الامريكية من ان ايران تسعى لخدع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، او تريد كسب الوقت من خلال محادثاتها مع الوكالة، مؤكدا ان جميع محاور الاتفاق منشورة على الموقع الالكتروني للوكالة الدولية ولا يوجد موضوع سري، مطالبا واشنطن بان توضح اي من هذه المحاور ينطوي على خدعة.
ووصف امين المجلس الاعلى للامن القومي التعاون الجديد بين ايران والوكالة الدولية بانه خطوة رئيسية لحل القضايا، منوها الى ان خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ايضا اعتبر الاتفاق الجديد بانه تفاهم كبير.
واوضح انه في الاتفاق الجديد بين ايران والوكالة الدولية تم تحديد آلية وموعد زمني لتسوية كل من القضايا العالقة لكي لا تبقى اية قضية عالقة.
واعلن لاريجاني انه جاء في الاتفاق الاخير: اذا تمت تسوية كل القضايا العالقة بشأن الموضوع النووي الايراني ضمن الجدول الزمني المحدد فان ملف ايران سيصبح عاديا.
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي اقتراح البرادعي بمواصلة ايران نشاطها بالوتيرة الحالية على ان يخرج موضوعها النووي من مجلس الامن ويعاد الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه قابل للبحث والتفاوض، مؤكدا بانه اقتراح مدروس ويختلف عن اقتراح الاوروبيين والمتمثل بتعليق تخصيب اليورانيوم مقابل تعليق متابعة الموضوع النووي في مجلس الامن.
واشار لاريجاني الى التعامل الامريكي اللامعقول مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسائر المنظمات الدولية، قائلا: لقد اكتسبت المنظمات الدولية في السنوات الاخيرة وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حالة مصطنعة ومتفردة نتيجة للضغوط الامريكية مما يثير حفيظة مختلف البلدان ويؤدي الى زعزعة ثقتها بالمؤسسات الدولية.
واضاف: ان الامريكيين اصيبوا بالحيرة الاستراتيجية، فبالرغم من ان الاتفاق بين ايران والوكالة الدولية لم يترك لهم مجالا للتذرع، لكنهم لا يرغبون بان تتم تسوية القضية بسهولة.
وصرح لاريجاني: لقد ادرك الدول الاعضاء في مجموعة 5 + 1 انه لابد من الاستفادة من تكتيكات ومبادرات جديدة، معربا عن امله بأن الظروف القادمة اكثر منطقية، مشيرا الى ان نتائج الاستطلاعات تؤكد ان 80% من سكان الشرق الاوسط يرون امتلاك الطاقة النووية حقا مشروعا لايران.
واعتبر موقف اوروبا ازاء الاتفاق الجديد بين ايران والوكالة الدولية بانه موقف منطقي رغم انه من الممكن ان تكون هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر بين طهران والاوروبيين في هذا المجال. الا ان اوروبا ترحب بهذا الاتفاق.
واعلن امين المجلس الاعلى للامن القومي ان وفدا توجه مؤخرا من ايران الى اوروبا لاجراء محادثات بشأن الموضوع النووي، اضافة الى ان المحادثات والاتصالات متواصلة مع الجانبين الصيني والروسي بهذا الشأن./انتهى/