٢٠‏/٠٩‏/٢٠٠٧، ٢:٥٦ م

العلامه فضل الله يستقبل السفير الايراني في بيروت

العلامه فضل الله يستقبل السفير الايراني في بيروت

استقبل العلامه السيد محمد حسين فضل الله سفير الجمهوريه الاسلاميه في بيروت ورحّب بالتطوّرات الإيجابية على صعيد العلاقة بين مصر وإيران

وافاد مراسل وكاله مهر للانباء انه جرى خلال هذا الاجتماع عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتهديدات الأخيرة الموجة لإيران من الإدارة الأمريكية ومن بعض المواقع الأوروبية.
وثمّن السيد فضل الله الدور الذي تقوم به إيران لتسهيل التلاقي بين اللبنانيين، مشدداً على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم في سياق الأدوار التي يتحركون فيها لتحقيق نتائج إيجابية تمهّد لحلول واقعية للأزمة اللبنانية الراهنة، وخصوصاً في ظلّ الأخطار المحدّقة بالبلد وتوالي الجرائم بحقّه وآخرها جريمة اغتيال النائب أنطوان غانم، لأن من شأن ذلك أن يقطع الطريق على صانعي الجريمة والعاملين لإدخال البلد في المتاهات.
كما جرى بحث في التطورات الإيجابية الأخيرة على صعيد العلاقات بين الجمهورية الإسلامية في إيران وبين مصر.
وأكد سماحة السيد فضل الله أهمية قيام علاقات طبيعية ومتينة بين مصر وإيران، لما لذلك من تأثيرات في العلاقات العربية ـ الإيرانية من جهة، وفي العلاقات الإسلامية ـ الإسلامية من جهة أخرى، لأن ذلك سيساهم في إيجاد حلول لكثير من التعقيدات التي تطاول ملفات متعددة، وخصوصاً في الساحة الإسلامية، مشيراً إلى أن البعد الحضاري لمصر وإيران، إضافةً إلى الدور السياسي، يؤهلهما للقيام بحركة فاعلة في كثير من الملفات الإقليمية، والعمل لتعزيز الوحدة الإسلامية ومواجهة الملف المذهبي الذي تحركه جهات معادية للأمة، مستغلةً حال التخلّف التي تعيشها جهات تكفيرية هنا وهناك.
كما جرى بحثٌ في الملف النووي الإيراني والتهديدات الأخيرة الموجّهة لإيران بهذا الشأن، فأكد العلامه فضل الله أنّ ما يُثار ضد إيران ينطلق من ضغوط أمريكية، وربما إسرائيلية، وخصوصاً أنّ الخطة التي رسمت سابقاً كانت تستهدف التأسيس لأرضية مناسبة أكثر لنقل هذا الملف إلى مجلس الأمن واستصدار عقوبات جديدة ضد إيران، ولكن المفاجأة أصابت هؤلاء مع تأكيد وكالة الطاقة الدولية بعدم انحراف برنامج إيران النووي.
وشدّد سماحته على أن التبعية الأوروبية للإدارة الأمريكية قد تتسبب بمشاكل كثيرة للمنطقة وللأوروبيين، وقد تدفع بإدارة الرئيس بوش لتصعيد الوتيرة في اعتداءات محتملة قد يدفع العالم ثمنها ولا تقتصر على المنطقة وحدها، الأمر الذي يفترض بالجميع، وخصوصاً دول الاتحاد الأوروبي تداركه حفاظاً على مصالحهم ومصالح دول المنطقة ورأفة بالسلم العالمي الذي يعيش في أزمات متلاحقة منذ أن أصبح البيت الأبيض في عهده بإدارة المحافظين الجدد الساعين لنشر الفوضى والحروب في العالم. /انتهي/
رمز الخبر 555760

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha