واوضح اللواء صفوي في المقابلة التي اجراها معه مراسل وكالة مهر للانباء انه بالرغم من انه لدى امريكا اكثر من 200 الف جندي في المنطقة فانها تواجه ثلاث مشاكل , فمشكلتها الاولى انها لا تعرف كيف ستواجهها ايران , والمشكلة الثانية قلقها حيال امن الكيان الصهيوني , والمشكلة الثالثة التي تواجه الادارة الامريكية هو قلقها العميق ازاء وضع الطاقة ونفط المنطقة والعراق فسعر النفط حاليا بلغ 81 دولارا ونفط ايران واوبك تجاوز 71 دولارا.
واضاف : اذا اشتعلت شرارة في الخليج الفارسي الذي يحتوي على 65 بالمائة من الاحتياطي العالمي فان اسعار النفط سترتفع بسهولة الى اكثر من مائة دولار , وحسب اعتقادي فان العقلاء الامريكان والديمقراطيين الذين يشكلون اغلبية في الكونغرس ومجلس الشيوخ الامريكي سيعارضون بشكل جاد اي تحرك عسكري من قبل الادارة الامريكية.
واكد القائد السابق للحرس الثوري ان امريكا ليس لديها في الوقت الراهن الامكانيات السياسية والعسكرية التي كانت تمتلكها اثناء غزوها للعراق , لتقوم بشن هجوم عسكري على بلد آخر , فضلا عن ان القوات المسلحة الايرانية تراقب تحركات العدو بالمنطقة وتتمتع بيقظة تامة وترصد المعلومات الدقيقة وضعفت من جاهزيتها الدفاعية والقتالية.
وحول دور ايران في امن المنطقة قال المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة للشؤون العسكرية : ان السياسة الرسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي ان ارساء الامن والهدوء والامن في منطقة الخليج الفارسي والشرق الاوسط ولكننا نرى ان الامريكا جاؤوا من وراء المحيطات واحتلوا العراق وافغانستان , مما ادى الى زعزعة امن المنطقة , واذا استمرار التواجد العسكري الامريكي , فان انعدام الامن سينتقل من الشرق الاوسط الى باقي الدول.
وتابع اللواء صفوي قائلا : ان ايران تنشد استتباب الامن بالمنطقة وان توفير الامن والاستقرار يتحقق من خلال ابرام معاهدات دفاعية مشتركة مع دول الخليج الفارسي.
واعتبر ان التغييرات التي تحدث بالمنطقة تصب بمصلحة ايران وتزيد من نفوذها وقدرتها السياسية مضيفا : ان الامريكان قضوا على عدوين لدودين للجمهورية الاسلامية وهما صدام وطالبان في غرب وشرق ايران وهو ما صب بمصلحة ايران.
واشار الى ان امريكا كانت تتصور ان باحتلالها لافغانستان والعراق ستحاصر ايران مضيفا : ان على الامريكان ان يدركوا ان 200 الف جندي امريكي في العراق وافغانستان هم في مرمى ايران , فعندما كان الامريكان وراء المحيطات لم يكونوا في مرمى نيراننا , ولكن حاليا فانهم بالقرب من ايران ونتمكن بسهولة من توجيه ضربات الى القوات الامريكية.
واشا راللواء صفوي الى ان امريكا والدول الاوروبية تقر بتحول ايران الى قوة اقليمية وهو ما داى الى ان البعض منهم يقول ان قوة ايران تنامت لذلك يجب ممارسة الضغط عليها.
واكد القائد السابق للحرس الثوري الى ان سياسة الجمهوية الاسلامية الايرانية في اعمار العراق وافغانستان تلاقي ترحيبا من قبل الشعبين العراقي والافغاني وحكومتي البلدين , مشيرا الى الاواصر التاريخية والدينية بين الشعبين الايراني والعراقي.
وقال اللواء صفوي : في الوقت الراهن انارس امريكا وحلفاؤها ضغوطا سياسية واقتصادية عديدة على ايران ولكن عليهم ان يدركوا ان الجمهورية الاسلامية لن تستسلم لهذه الضغوط مطلقا.
واشار اللواء صفوي الى القدرة الصاروخية للجمهورية الاسلامية الايرانية مضيفا : ان سياسة الجمهوية السالامية الايرانية هي سياسة دفاعية ورادعة , وان ايران لن تكن البادئة باية حرب في المنطقة , ولكن اذا اراد الاعداء شن حرب على ايران فان ايران ستتصدى لهم بكل قوة.
واشار الى ان وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة قادرة على انتاج الصواريخ بكميات كبيرة.
واشار الى ان حرس الثورة الاسلامية ومن اجل الدفاع عن الثورة الاسلامية واستقلالها ومبادئها فانه يستخدم اسلوب الحرب غير المتكافئة هي لمواجهة التهديدات المعادية وانها تحولت الى استراتيجية رادعة للجمهورية الاسلامية الايرانية./انتهى/
تعليقك