حداد عادل يطالب بتعديل هيكلية الامم المتحدة وإلغاء حق النقض

وافادت وكالة مهر للانباء ان حداد عادل القى كلمة امام اجتماع لجنة شؤون منظمة الامم المتحدة في الاجتماع السابع عشر بعد المائة لاتحاد البرلمانات، اكد فيها انه اذا كانت القوى الكبرى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية قد ارتأت لنفسها حق النقض قبل 60 سنة، فالان ثبت للجميع بأن هذا الامتياز الخاص منع مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة عن تسوية الكثير من المشكلات الاقليمية.
واضاف: ان افضل مثال على ذلك الصمت على جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم وعجز مجلس الامن عن ادانة هذه الممارسات الوحشية بسبب تكرار استخدام دولة ما لحق النقض، مؤكدا على ضرورة تقييد استخدام حق النقض وبالتالي إلغائه نهائيا.
كما دعا حداد عادل الى تعديل هيكلية منظمة الامم المتحدة، موضحا ان المهم الى جانب هذا الامر هو تغيير النظرة القديمة لدى بعض القوى الكبرى التي تريد ان تكون الحاكم المطلق للعالم، ومن الجلي ان هذه القوى لا يروق لها ان تتمتع منظمة الامم المتحدة بالقوة والاستقلالية.
واعتبر اتحاد البرلمانات بأنه مؤسسة تابعة لكل برلمانات العالم، واصفا من المهم استمرار المشاورات بين رؤساء البرلمانات على المستوى الدولي، من اجل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم اليوم بما فيها: الحرب، العنف، الارهاب، الفقر، انعدام العدالة، عدم التنمية والامراض المعدية.
واضاف ان مصير الشعوب اصبح متداخلا اكثر من وقت في تاريخ البشرية مما جعلها تشعر اليوم بأمسّ الحاجة الى التظافر والتعاون فيما بينها من اجل اقرار العدالة والامن في العالم، ومن هنا ينبغي لمنظمة الامم المتحدة ان تؤدي دورا اكثر اهمية، داعيا الجميع الى التشاور من اجل تعزيز هذا الدور.
واعرب حداد عادل عن ارتياحه لمتابعة اطراف متعددة التطورات في العراق وخروجها من حالة التفرد، داعيا اتحاد البرلمانات الى اداء دور اكثر فاعلية في هذا المجال.
كما انتقد رئيس مجلس الشورى الاسلامي تدخل مجلس الامن في قضايا تدخل في صلاحيات سائر مؤسسات منظمة الامم المتحدة، ومثال على ذلك قيام امريكا وبعض حلفائها بجر الموضوع النووي الايراني الى مجلس الامن وسحبه من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما استصدرت من خلال التطميع والتهديد قرارات من هذا المجلس ضد ايران.
وتابع: والان اقدمت الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي اطار اجراءاتها السابقة لبناء الثقة، على التوصل الى اتفاق مع الوكالة الدولية لتسوية القضايا العالقة، كما قامت ايضا بحل بعض القضايا المهمة، بينما تعرضت الوكالة ومسؤوليها اثر ذلك الى ضغوط من قبل نفس الجهات التي تمارس الضغوط على ايران، لان هذا الاتفاق لا يتماشى مع مصالحها.
واكد بان هذه الممارسات تدل على ان تلك الاطراف انما تتذرع بالمخاوف من البرنامج النووي الايراني من اجل حرمان ايران من حقها المشروع الذي تنص عليه الوثائق والاعراف الدولية.
واقترح حداد عادل ان يعقد اتحاد البرلمانات مؤتمرا مشتركا بين رؤساء البرلمانات ووزراء خارجية الدول الاعضاء للتشاور حول اداء منظمة الامم المتحدة وتفعيل دورها. كما اقترح تشكيل لجنة اتصال تتكون من مندوبين من اتحاد البرلمانات عن مختلف القارات لاجراء مشاورات مع الامين العام لمنظمة الامم المتحدة والمسؤولين الدوليين والمشاركة في برامج الامم المتحدة./انتهى/