وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان محمد علي حسيني قال خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي: "ان اساس تعاوننا مع الوكالة هو معاهدة ان بي تي ذات الطابع القانوني والتقني، كما اننا نرى ان الوكالة هي المسؤول الدولي الرئيسي في هذا الخصوص، وسيكون رأي الوكالة هو الاساس لعملنا ونرفض وسنرفض التوجهات السياسية وغير المنطقية".
واشار الى احتمال استئناف المحادثات بين الجانب الايراني وسولانا، مبينا ان ايران لا تعارض استمرار المحادثات في مختلف المجالات من الاساس، واصفا التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه فعال ويسير بسرعة مناسبة في اطار خطة الشفافية المتفق عليها بين الجانبين.
وتعليقا على الضجة الاعلامية التي اثارتها وسائل الاعلام الغربية وخاصة الامريكية حول التحرش الايراني المزعوم بالقطع البحرية الامريكية في مضيق هرمز، قال حسيني "ان ما شاهدناه هو ان بعض التيارات داخل امريكا لازالت تتبع سياسة المغامرة في هذه المنطقة وقد تسببت لنفسها بفضيحة اخرى في بداية العام الميلادي".
واوضح ان هذه التيارات سعت ومن خلال اثارة الضجة الاعلامية الى ان تمد يد العون لبوش الذي يقوم بجولة على المنطقة.
واضاف ان حركة الزوارق البحرية الايرانية هو امر عادي تماما فيمضيق هرمز ويجري ويتطابق مع القوانين والاعراف الدولية، مصرحا ان الحديث والاستفسار عن هوية ووجهة الوحدات البحرية هو امر عادي جدا يجري عادة بين القطع البحرية في الخليج الفارسي.
وشدد ان على امريكا ان تقدم الاعتذار في هذا الشأن لايران ودول المنطقة وايضا للشعب الامريكي. كما اعتبر الهدف من جولة بوش الشرق اوسطية هو بث الرعب من ايران بين دول المنطقة، موصيا بوش بان يستفيد من الفرصة المتبقية الى نهاية ولايته ليعيد النظر في سياسته ويصححها ويقلل الضغوط على الشعب الامريكي.
ووصف مساعي الرئيس الامريكي في ايجاد موجة الرعب من ايران في المنطقة بانها فاشلة، قائلا: ان مساعي بوش واجهت عدم اكتثراث من قبل دول المنطقة.
وبشأن مصير المحادثات الايرانية الامريكية حول العراق اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان واشنطن تسلمت ملاحظات ورسائل طهران عبر الجانب العراقي، وعندما يرد الامريكيون على هذه الملاحظات فسوف يتم اتخاذ القرار حول موعد ومستوى المحادثات، مشددا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حريصة على استتباب الامن في العراق وهي لا تدخر وسعا وعونا في هذا المجال.
واشار الى ان من الملاحظات التي ابدتها طهران للجانب الامريكي هي: التصدي بجدية للمجموعات الارهابية في العراق، وتفويض الملف الامني للمسؤولين العراقيين وان على امريكا ان تعتمد سياسات تؤدي الى انعدام الاستقرار في العراق في المستقبل./انتهى/
واكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان طهران جادة في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديم الاجابات على تساؤلاتها وتتوقع من سائر الاطراف ان تدعم هذه المسيرة البناءة.
رمز الخبر 620560
تعليقك