وافادت وكالة مهر للأنباء ان سلطانيه ألقى اليوم الخميس كلمة أمام مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية, أعتبر فيه أن التعكير المستمر لأجواء التعاون داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب تصريحات ذات أهداف سياسية لبعض الدول من أجل حرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اداء مسؤولياتها حسب نظامها الداخلي الذي يدعو الى تسهيل وتوسيع التعاون بين الاعضاء في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية , أمر يدعو الى القلق الجاد.
وأعرب سلطانيه عن أسفه لأن الموضوع النووي الايراني لازال على جدول أعمال مجلس حكام الوكالة الدولية رغم تعاون ايران الفعال على مدى الأعوام الخمس الماضية, لافتا الى ان امريكا وبدعم من بعض حلفائها تقوم قبيل كل اجتماع لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بطرح إدعاءات جديدة من اجل تضعيف وتهميش التقدم الحاصل خلال الفترات الفاصلة بين الاجتماعات لكي تبقي هذا الملف مفتوحا, معربا عن استياء الجمهورية الاسلامية الايرانية الكبير من هذا الوضع.
وأكد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تقرير البرادعي الأخير الذي غطى جميع جوانب البرنامج النووي الايراني يثبت شفافية وسلمية هذا البرنامج, مستعرضا بعض هذه الدلائل الموجودة في تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية:
جاء في الفقرة 2: كافة المواد النووية في منشآت تخصيب اليورانيوم وكذلك جميع حلقات أجهزة الطرد المركزي المركبة تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء ايضا في الفقرة 4: ان جميع المواد النووية نصف المصنعة في منشآت تخصيب اليورانيوم وفي وحدات اجهزة الطرد المركزي خاضعة لإشراف ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي الفقرة 5: منذ مارس/آذار 2007 الى الآن جرت 14 عملية تفتيش مفاجئة للمنشآت الايرانية.
وفي الفقرة 6: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها اشراف تام على استخدام وصناعة الخلايا الساخنة في أجهزة الطرد المركزي الأبحاثية في طهران وأجهزة الطرد المركزي الابحاثية الايرانية (IR-40) من خلال عمليات التفتيش والتحقق من المعلومات, ولم يتم العثور على اي دلالة تثبت وجود انشطة مشبوهة في تلك المنشآت.
وجاء في الفقرة 9: ان جميع مواد الكعكة الصفراء UF6 المصنعة تخضع لاشراف ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء في الفقرة 11: ان الوكالة الذرية حصلت على الإطمئنان اللازم لجميع عمليات السلامة التي تتضمن الاشراف والسيطرة قبيل عملية تغذية مادة UF6 في أجهزة الطرد المركزي المركبة حديثا.
وجاء في الفقرة 12: ان جميع الوقود النووي المصدر من روسيا الى محطة بوشهر الكهروذرية في ايران منذ شباط/فبراير 2008 لازال مختوما بختم الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي جانب آخر من كلمته أشار سلطانية الى ضرورة تنبه المجتمع الدولي الى مخاطر المنشآت النووية العسكرية للكيان الصهيوني, معتبرا ان المواقف والتوجهات غير المسؤولة لبعض الدول الغربية وعلى رأسها امريكا حيال الأنشطة النووية السرية لاسرائيل قد شجعت رئيس الوزراء الصهيوني على الاعتراف علنا بامتلاك هذا الكيان للأسلحة النووية, مما يشكل تهديدا حقيقيا للأمن الدولي, وينبغي على المجتمع الدولي ان يتصدى لهذا الموضوع في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي.
وحذر سلطانيه من انحراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ممارسة مهامها القانونية, مؤكدا ان شغل الوكالة الذرية بمسائل خارج نطاق نظامها الداخلي وبالأخص بمسائل غير نووية مثل الانفجارات ذات القدرات العالية والصواريخ, من شأنه ان يحرف هذه الوكالة الدولية عن أداء مسؤولياتها وفقا للنظام الداخلي ويعرض أمانتها لمزيد من الضغوط الاحادية الجانب ويمثل اتجاها جديدا له آثارا تدميرية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن جميع الوثائق المطروحة حول الدراسات المزعومة هي مزورة وملفقة, منوها الى ان الادعاءات السياسية لبعض الدول قد عكرت أجواء التعاون بين ايران والوكالة الذرية, موضحا, "من اجل اتخاذ حكما منصفا لجميع الوفود المحترمة وبالأخص الدول الأعضاء, قررت الحكومة الايرانية تقديم نسخ من الوثائق السرية للداراسات المزعومة والتوضيحات اللازمة بشأنها لإثبات كونها مزيفة ومزورة الى جميع الاعضاء الراغبين بذلك حيث بإمكانكم مراجعة الطابق السابع في البناية الغرفة 39 بعد انتهاء كلمتي لتسلم رزمة معدة بهذا الشأن "./انتهى/
أكد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانيه, أن جميع الوثائق المطروحة حول الدراسات المزعومة هي مزورة وملفقة, منوها الى ان الادعاءات السياسية لبعض الدول قد عكرت أجواء التعاون بين ايران والوكالة الدوليه.
رمز الخبر 694799
تعليقك