٢٧‏/٠٦‏/٢٠٠٨، ٢:٤٩ م

ايران تطالب بتدمير الاسلحة الكيمياوية للدول الكبرى

ايران تطالب بتدمير الاسلحة الكيمياوية للدول الكبرى

طالبت وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية المجتمع الدولي القيام باجراءات عملية للقضاء على الاسلحة الكيمياوية في ترسانات الدول الكبرى ومن بينها امريكا.

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزارة الخارجية اصدرت بيانا بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة الاسلحة الكيمياوية والجرثومية اعربت فيها عن مواساتها لعوائل الشهداء والجرحى الذين اصيبوا اثناء قصف نظام صدام بالاسلحة الكيماوية للمواطنين العزل في مدينة سردشت والقرى التابعة لها قبل 21 عاما.
واضاف البيان : ان الهجمات الكيمياوية لم تقتصر على مدينة سردشت فحسب بل استهدف 300 مرة عدة مناطق من البلاد بمختلف انواع الاسلحة الكيمياوية الفتاكة لاسيما المناطق الحدودية الممتدة من الغرب الى الجنوب اثناء فترة الاعوام الثمانية من الدفاع المقدس.
واشار بيان وزارة الخارجية الى ان نظام صدام المجرم قصف مناطق مدنية وعسكرية في ايران باكثر من 3000 طن من المواد الكيمياوية بمساعدة الشرق والغرب للتأثير على معنويات ابطال الاسلام والنيل من مقاومة وارادة الشعب الايراني.
واوضح البيان ان الادارة الامريكية آنذاك وبعض الدول الاخرى الداعمة لصدام كانت من الشركاء الرئيسيين في جريمة قصف سردشت بالاسلحة الكيمياوية , وارتكبها نظام صدام بضوء اخضر من امريكا وبعض الدول الاوروبية.
واعربت وزارة الخارجية الايرانية عن اسفها لان ما يسمى بالعالم المتحضر لم يتمكن لحد الآن من معاقبة منفذي هذه الجرائم المعادية للبشرية , مشيرا الى ان امريكا وعددا من الدول الاوروبية تحاول الهروب الى الامام وجعل المتهم في مكان الضحية , حيث لم يسمحوا بادانة صدام على جرائمه وبدلا من ذلك بكل وقاحة وجهوا اتهامات لا اساس لها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واعتبر البيان ان مأساة سردشت تكرار للمآسي التي وقعت في مدن 
ايبر وهيروشيما وناكازاغي التي ارتكبها مؤججو الحرب الامريكا بصفتهم الداعمين الرئيسيين لصدام.
واكد البيان ان الشعب الايراني الباسل لن ينسى مطلقا ضحايا قصف مدينة سردشت بالاسلحة الكيمياوية , وسيقاضي مرتكبي هذه الجريمة في نهاية المطاف.
واشارت وزارة الخارجية في بيانها الى تسمية 28 يونيو باسم اليوم الوطني لمكافحة الاسلحة الكيمياوية والجرثومية والسجل المشرف للجمهورية الاسلامية الايرانية في الالتزام بمعاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية ودورها الايجابي والبناء في تطبيق هذه المعاهدة على الصعيدين الوطني والعالمي استنادا الى الافكار الدينية والقيم الاساسية , داعية الاوساط الدولية والمجتمع الدولي الى بذل جهودها الحثيثة للقضاء على جميع الاسلحة الكيمياوية ومحاكمة ومعاقبة مرتكبي الجرائم الكيمياوية , وتعويض الخسائر التي لحقت بالمصابين بالاسلحة الكيمياوية في ايران باعتبارها جزءا من مسؤوليتهم الاخلاقية والانسانية.
ولفتت وزارة الخارجية انظار المجتمع الدولي الى اقتراحها في المؤتمر الحادي عشر للدول الاعضاء في معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية لتأسيس منظمة عالمية وصندوق دولي لحماية المصابين بالاسلحة الكيمياوية.
واضاف البيان : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها اكبر ضحية للاسلحة الكيمياوية والتي تعرضت على مدى ثمان سنوات الى اعنف الهجمات الكيماوية تتوقع من المجتمع الدولي تطبيق العدالة ودون تمييز بحق مجرمي الحرب والزام القوى الكبرى وخاصة امريكا والكيان الصهيوني باتخاذ اجراءات عملية في تنفيذ تعهداتهم الدولية وخاصة في مجال تدمير الاسلحة الكيمياوية./انتهى/    

  

رمز الخبر 706513

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha