متكي: الزيارات المتبادلة للمسؤولين الايرانيين والأرمينيين تتيح فرصا جديدة للتعاون الثنائي

 وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان متكي عقد ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الارميني داوود نعلبنديان بعد اختتام جولة من المحادثات عقداها صباح اليوم الثلاثاء في طهران.
 وأوضح متكي, أن التعاون الثنائي وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين الايرانيين والأرمينيين واللقاءات على مستوى عال تتيح فرصا جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي المشترك بين البلدين.
 وأعلن متكي عن الزيارة التي يعتزم الرئيس الارميني القيام بها الى ايران في غضون الأشهر الستة القادمة, موضحا بأن اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران وارمينيا سينعقد قريبا في اطار هذه الزيارة.
 وأشار الى ان ايران تعتبر سياسة توسيع شبكات نقل الطاقة لتشمل دول الجوار بمثابة سياسة مبدئية لديها.
 وأبدى وزير خارجية الجمهورية الاسلامية استعداد ايران للمساعدة على تسوية مشكلة قره باغ بين جمهوريتي ارمينيا واذربايجان, منوها الى انه بحث هذا الموضوع خلال الاجتماع الذي جرى اليوم بينه وبين نظيره الأرميني.
 واشار الى انه بحث ايضا خلال هذا الاجتماع قضية أزمة القوقاز, قائلا "لاينبغي اعتبار هذه الازمة حادث طارئ, فإننا نستنتج من خلال نظرة معمقة وتخصصية ودراسة المعلومات الميدانية المستقاة بأن الأزمة المفتعلة نجمت عن حسابات خاطئة وتدخلات لعوامل خارجية وتسببت في خلق مشاكل لشعوب منطقة القوقاز ".
 وأوضح متكي بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تتابع بدقة تطورات أزمة القوقاز, مشيرا الى ان ايران طرحت مبادرة لتسوية هذه الأزمة ابتدأتها بمشاورات مع دول المنطقة وفي اطار هذه المبادرة وبأمر من رئيس الجمهورية قمت بزيارة الى اذربايجان وروسيا والمانيا.
 واضاف متكي, ان لدى ايران وارمينيا وجهات نظر مشتركة في هذه القضية.
 وردا على سؤال حول وجهة نظر المانيا حيال الدبلوماسية الايرانية في القوقاز, أوضح متكي, ان زيارتي لألمانيا جاءت في اطار مواصلة المشاورات التي أجريناها في المنطقة  لحل قضية القوقاز, حيث قررنا ان يكون لنا جهدا دبلوماسيا في اوروبا بموازاة الجهد الأقليمي.
 واعرب متكي عن شكره لوزير خارجية ألمانيا على حسن الاستقبال والحفاوة التي حظي بها الوفد الايراني في المانيا, موضحا أنه أجرى محادثات ودية جيدة في ألمانيا حيث تم تشكيل فريق عمل مشترك لمواصلة المشاورات على ان يجري اللقاء التالي بين متكي ونظيره الالماني في نيويورك اضافة الى تحديد لقاءات أخرى بين البلدين على مختلف المستويات.
 من جانبه أشار وزير خارجية ارمينيا الى محاور محادثاته في طهران, قائلا "تناولنا القضايا الاقليمية والاجتماع الثامن للجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران وارمينيا والمواضيع المرتبطة بالطاقة والاتصالات ".
 وأكد نعلبنديان استعداد ارمينيا لتطوير علاقاتها مع ايران على أساس المصالح المشتركة, قائلا "أرغب بإبداء ارتياحي لمسيرة العلاقات الاقتصادية بالرغم من وجود إمكانيات كبيرة في المجالات الاقتصادية ".
 وحول أزمة القوقاز الاخيرة, قال نعلبنديان, ان ارمينيا تقف الى جانب السلام والأمن الدائمين في المنطقة وتعتقد بأن جميع القضايا يجب ان تسوى بشكل سلمي من خلال الحوار./انتهى/