ونقلت وكالة انباء اصوات العراق اليوم السبت عن النائب نصار الربيعي قوله " نعتقد أن الاتفاقية الأمنية التي تمارس الحكومة الأميركية ضغطا ً كبيرا على الحكومة العراقية من أجل تمريرها ما هي إلا انتداب جديد تحاول الإدارة الأميركية فرضه على الشعب العراقي".
وأضاف أن "الحكومة العراقية تتعرض لضغوطات وابتزاز من قبل الرئيس الأميركي الحالي في الإسراع بتوقيع الاتفاقية التي هي جزء من المشروع الأميركي المعد مسبقا للعراق والمنطقة العربية". مبينا أن "الموقف الشعبي الرافض للاتفاقية هو الذي أجهض مشروع الإدارة الأميركية الرامي إلى توقيع الاتفاقية قبل عام من هذا التأريخ".
ويتفاوض الجانبان العراقي والأمريكي حاليا بشأن إبرام اتفاقية أمنية طويلة الأمد بينهما والتي أثارت جدلا حادا في الأوساط الشعبية والسياسية المحلية، على مدى الأشهر الماضية، تحدد الطبيعة القانونية لوجود قوات الاحتلال الأمريكي على الأراضي العراقية بعد نهاية العام الجاري حيث سينتهي التفويض الدولي الممنوح لها من الأمم المتحدة بموجب قرار من مجلس الأمن.
ولفت العضو البرلماني إلى ان "بعض القوى السياسة (لم يسمها) تعارض مبدأ الاتفاقية الأمنية لكنها تخشى أظهار موقفها الرافض للاتفاقية خشية الضغوط الأميركية".
وتابع ان "ضغوطات الشارع العراقي على الحكومة العراقية والقوى السياسية المشاركة في العملية السياسية كان سببا مباشرا دفع الحكومة لاحداث تغييرات في بنود الاتفاقية".
وخلص الربيعي الى القول "الشارع العراقي يطالب بإرادة مستقلة وقرار سياسي مستقل للحكومة العراقية ونرفض أي اتفاق امني مع القوات الأميركية".
وشهدت العاصمة بغداد اليوم السبت تظاهرة خاشدة نظمها انصار التيار الصدري تنديدا بالاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة.
وأوضح مقتدى الصدر في كلمة ألقاها الشيخ هادي المحمداوي نيابة عنه خلال التظاهرة إن "الحكومة العراقية تخلت عن مسؤوليتها واعادت الاتفاقية للشعب العراقي لأنها ستكون وصمة عار في جبين الحكومات التي توقع مثل هذه الاتفاقيات الشبيهة باتفاقية كامب ديفيد وسايكس بيكو".
وتشغل الكتلة الصدرية 30 مقعدا في مجلس النواب العراقي الذي يبلغ عدد مقاعده 275./انتهى/
وصف نائب عن الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي الاتفاقية الأمنية التي يعتزم العراق توقيعها مع واشنطن بأنها انتداب جديد تحاول الولايات المتحدة الأميركية فرضه على العراق.
رمز الخبر 767521
تعليقك