وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن موقع القدس الالكتروني ان ابو عبيدة قال: "في ما يتعلق بصفقة الاسرى فان لدينا سقفا زمنيا غير معلن، وبعده نستطيع ان نقرر ما نراه مناسبا وفق مصلحة شعبنا. ويبقى واردا خيار مصير مماثل لمصير (رون) اراد ما دام الاحتلال يستخدم منطق العنجهية والاستكبار والتنكر لشروط المقاومة ومعاييرها".
واضاف: "الملف متوقف منذ فترة، لكننا نؤكد اننا عند شروطنا كاملة والذي حال دون اتمام الصفقة هو تعنت العدو الصهيوني وعدم استجابته لكامل الشروط التي وضعناها، ومع ذلك مستعدون لانجاز الصفقة في شكل يتناسب مع الثمن الذي دفعه شعبنا لتخليص الاسرى الابطال وخاصة اصحاب المؤبدات والاحكام العالية".
وشدد ابو عبيدة على ان الطرف المصري هو الوسيط الحالي رغم ابداء عدة جهات استعدادها بطريقة او باخرى للوساطة، مؤكدا ان "كتائب القسام تكتفي بالوسيط المصري لانجاز صفقة مشرّفة بشروط المقاومة، مع بقاء كل الخيارات مفتوحة من اجل مصلحة اسرانا وذويهم وشعبنا".
واوضح ابو عبيدة ان استئناف اطلاق كتائب القسام للصواريخ يدخل ضمن تكتيكات المقاومة ورؤيتها المرحلية والاستراتيجية، معتبرا ان اطلاق الصواريخ ليست هي المقاومة فقط، بل ان للمقاومة الكثير من الوسائل والاساليب والتكتيكات التي تتيح مجالا للمناورة والتنقّل بين الخيارات وفق طبيعة المرحلة.
وكشف الناطق باسم كتائب القسام ان حالة الهدوء النسبي السائد في قطاع غزة له اسبابه من جانب العدو واخرى من جانب الفصائل الفلسطينية، مؤكدا انه لا يوجد هناك اي اتفاق حتى الان مع الاحتلال على فترة تهدئة او هدنة او وقف اطلاق نار.
وحول حجم التأثير الذي يتركه تشديد السلطات المصرية على عمليات تهريب السلاح الى غزة عبر الانفاق، قال ابو عبيدة: "من المؤكد ان تشديد الخناق والملاحقة لمصادر إسناد المقاومة الفلسطينية يشكل صفعة للشعب الفلسطيني وتنكرا لحقه في مقاومة الاحتلال ويؤثر نسبيا على قدرات المقاومة، ونحن نرى ان من واجب مصر وغيرها من الدول ان تدعم المقاومة لا ان تحاصرها"، مضيفا: " لدينا العديد من الطرق لتوفير السلاح، والامر لا يقتصر على طريقة واحدة، بل من حقنا ان نوفر السلاح بالطريقة التي نراها مناسبة وآمنة.
وتابع: "نحن مستعدون لقبول اي دعم من اي جهة كانت خارج فلسطين سواء حكومات او احزاب او اشخاص على ان يكون الدعم غير مرتبط باي مسار سوى المسار الصحيح والواضح المتعلق بمقاومة الاحتلال لتحرير فلسطين".
وفيما يتعلق بالاستعدادات لاي عدوان صهيوني محتمل على قطاع غزة قال ابو عبيدة: " ليس سرا اننا نسعى لتطوير قدراتنا للدفاع عن انفسنا وشعبنا وارضنا، وكل مرحلة ستكون فيها المقاومة الفلسطينية اقوى من المرحلة السابقة باذن الله. واية مواجهة قادمة لن يجد العدو منا سوى المقاومة والتصدي والاستبسال ولن نقف مكتوفي الايدي امام اي عدوان او جرائم صهيونية"، مضيفا " نحن نتوقع كل سيء من هذه الحكومة التي تشكلت كسابقاتها من جزارين ومجرمين تلطخت ايديهم بدماء العرب والمسلمين في كافة ارجاء العالم العربي والاسلامي وليس في فلسطين فقط، ونحن نؤكد ان خطر هذه الحكومة الصهيونية يتعدى حدود فلسطين ونعتقد ان نواياها تتجه للعبث بأمن واستقرار كل المنطقة./انتهى/

اكد الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس ان مفاوضات صفقة تبادل الاسرى بالجندي الصهيوني الاسير جلعاد شاليط لن تستمر الى الابد وان هناك سقفا زمنيا محددا وغير معلن لذلك.
رمز الخبر 881529
تعليقك