واكد رئيس الجمهورية ان يوم القدس هو يوم وحدة الشعب الايراني ويوم وحدة جميع المسلمين والمجتمع البشري في مواجهة القوى الفاسدة والظالمة.
وتطرق الى قضية احتلال فلسطين قائلا : ان الصهيونية هي التي خططت لمعاداة اليهود وشنت حربا نفسية وادعت فجأة ان قضية الهولوكوست حدثت ابان الحرب العالمية الثانية واحرق فيها عدة ملايين من اليهود.
واشار احمدي نجاد الى ان الصهاينة اقدموا من خلال هذه الخطة على طرح شعاري مظلومية اليهود وحاجتهم الى وطن ودولة مستقلة , وبذلوا قصارى جهدهم في هذا المجال بحيث خدعوا العديد من السياسيين والمفكرين في العالم ووقعوا تحت تأثيرهم.
وتساءل قائلا : اذا كانت قضية الهولوكوست التي تزعمونها لها حقيقة فلماذا لا تسمحون باجراء تحقيق حولها.
واوضح رئيس الجمهورية ان اهم قضية في العالم هي قضية فلسطين , وان مخططات الاستعمار والاستكبار يقف ورائها الصهاينة.
واضاف : اذا قبلنا بادعاء الصهاينة باقامتهم في ارض فلسطين فيجب القبول باقامة الهنود الحمر في امريكا ة ومالكيتها لهم.
وتابع قائلا : اذا قبلنا بمنطق الصهاينة فان اوروبا التي فيها قوميات متعددة يجب ان تتجزأ الى 72 بلدا مستقلا , وتتفكك بلدان مثل روسيا الى عدة اجزاء , فعندها هل توجد منطقة آمنة في العالم , هذا المنطق سيكون اساس انعدام الامن والحروب الواسعة في العالم , هذا المنطقة سيشجع الجميع على حمل السلاح واستخدامه لتسوية القضايا.
واردف قائلا : ان هذا المنطق منطق غير انساني وباطل , واذا تغاضينا عن هذا المنطق فاين يجب ان يسكن اليهود ؟ من هو الذي ظلمهم لماذا يجب ان يسكنوا في فلسطين , لماذا لا يقيمون في بلدان اوروبا وامريكا وكندا التي تدعمهم وتضمن امنهم , معتبرا ان هذه الدول تهب ما لاتملك.
ووصف الكيان الصهيوني بانه شجرة خبيثة بمعنى الكلمة وانه اساس الجرائم والظلم والفساد ضد البشرية.
واكد ان تأسيس الكيان الصهيوني اللقيط جاء لتحقيق الاهداف الاستعمارية , وان وجوده يعني تهديدا دائما للامن وتوسيع الهيمنة الاستكبارية في انحاء العالم , مشددا على ان التصدي لهذا الكيان هو قضية وطنية وعقائدية ودينية واسلامية.
واضاف : ان الكيان الصهيوني هو مصدرتهديد لامن واستقلال جمع شعوب المنطقة , وعلى هذا الاساس فان الامن الوطني والمصالح الوطنية لجميع دول المنطقة يتطلب التصدي للصهاينة بجميع القدرات.
واكد رئيس الجمهورية ان الصهاينة ليس لهم دين ولا يعتنقون اليهودية وانما هم ضد الاديان السماوية , وهدفهم القضاء على جميع القيم التي جاء بها الانبياء.
واشار الى ان الدول الاستكبارية تدعم جرائم الصهاينة وتبرر لها , في حين انها تثير ضجة اعلامية وتدعي انه لا توجد ديمقراطية في ايران التي جرت فيها انتخابات حرة شارك فيها 40 مليون شخص في اكثر الانتخابات حرية في العالم , وفي فلسطين لايسمحون للشعب الفلسطيني بتقرير مصيره.
واضاف : ان على العالم ان يدرك الشعب الايراني رفع راية الشموخ في ظل الولاية ولن يضعه على الارض مطلقا.
وتابع قائلا : اعلموا اذا مر الف عام فان شعوب المنطقة لن تعترف بالكيان الصهيوني , لقد سمعنا بانهم يريدون تقديم مشروع جديد , وهذا المشروع اذا لم يعيد الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني , فانه مصيره في مزبلة التاريخ كبقية المشاريع السابقة.
واوضح رئيس الجمهورية ان ايران لديها مشروع انساني لحل القضية الفلسطينية يتمثل في عودة اللاجئين الفلسطينيين وتقرير الشعب الفلسطيني لمصيره بنفسه , مؤكدا وقوف الشعب الايراني الى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الصهيوني./انتهى/
تعليقك