وذكرت رويترز ان هذه الخطوة تأتي بعد اسبوع واحد من قيام انقرة باستدعاء سفيرها في الولايات المتحدة بعد ان وافقت احدى لجان الكونجرس على قرار مماثل. والسويد وهي عضو في الاتحاد الاوروبي من اشد مؤيدي مسعى تركيا للانضمام للاتحاد وتعد الولايات المتحدة حليفا غربيا وثيقا لانقرة.
وموضوع مذابح الارمن بالغ الحساسية بالنسبة الى تركيا التي تقر بأن كثيرا من الارمن قتلوا على ايدي الاتراك العثمانيين لكنها تنفي بشدة ان عددهم يقرب من 1.5 مليون وان مقتلهم يعد من قبيل الابادة الجماعية وهي تعبير يستخدمه كثير من المؤرخين وبعض البرلمانات الاجنبية.
وقال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان في بيان في موقعه على الانترنت "نحن ندين بشدة هذا القرار الذي صدر لحسابات سياسية" مشيرا الى قرار البرلمان السويدي الذي أقر في تصويت أجري يوم الخميس.
وتابع "وهو لا يتفق مع الصداقة الوثيقة بين شعبينا. قررنا استدعاء سفيرتنا للتشاور."
واضاف "كما قررنا الغاء القمة التركية السويدية المقرر عقدها في 17 مارس."
ووافق البرلمان السويدي على القرار بأغلبية ضئيلة للغاية اذ أيده 131 عضوا وعارضه 130 عضوا وتغيب عن الجلسة 88 عضوا. كما عارضته حكومة ائتلاف يمين الوسط لكن ثلاثة من نواب الائتلاف ايدوا القرار في التصويت الامر الذي مكن المعارضة من اعتماده.
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت في مدونة ان قرار البرلمان قد يضفي مزيدا من التعقيد على الجهود التي تبذلها تركيا وأرمينيا لتطبيع العلاقات بينهما بعد عداء استمر قرنا
وكان البلدان اتفقا العام الماضي على اقامة علاقات دبلوماسية وفتح الحدود بينهما بموجب اتفاقات يتعين ان يصدق عليها برلمانا الدولتين. ولم يصدق البرلمانان على الاتفاقات حتى الان وتتبادل الحكومتان الاتهام بالسعي لتعديلها.
واضاف بيلت "والقرار لا يفيد ايضا النقاش في تركيا التي اصبحت اكثر انفتاحا وتسامحا مع اقترابها من الاتحاد الاوروبي والاصلاحات الديمقراطية الناتجة عن ذلك."
وقالت سفيرة تركيا في السويد زرجون كورتوترك لبرنامج اكتويلت التلفزيوني السويدي ان القرار ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية من غير المحتمل ان يمكن التغلب عليها في مدة قصيرة.
ونقلت رويترز عن مصدر حكومي تركي بان كورتوترك ستعود الى ستوكهولم قريبا على الارجح مضيفا ان تركيا تعلم ان الحكومة السويدية بذلت جهودا نشطة لمنع صدور القرار./انتهى/
رمز الخبر 1050188
تعليقك