فلاحت بيشه : معارضو قضية تعويضات الحرب هم من بقايا البعث

وقال رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الايرانية العراقية حشمت الله فلاحت بيشه في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء حول مواقف بعض الاطراف العراقية بان العراق لايدفع تعويضات حرب الى ايران فحسب وانما يطالب بأخذها من طهران : ان كلامنا حول اخذ تعويضات الحرب من العراق موجه الى منظمة الامم المتحدة والحكومة العراقية ولا نهتم لادعاءات هذه الاطراف.
واضاف : طالبنا دوما من مجلس الامن لتلبية مطلب ايران المشروع والقانوني عن طريق المراجع القانونية والدولية في ضوء القرار غير العادل الى حد ما رقم 598 , في الحقيقة فان على الامم المتحدة ان تأخذ من العراق وحماة نظام البعث الذين انفقوا اموال طائلة خلال الحرب التي شنت على ايران خلال 8 سنوات ودعموا هذا النظام , ومن محرضي الحرب ضد ايران تعويضات الحرب , واعطائها الى ايران.
واشار عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي الى العلاقات الودية والسلمية بين ايران والعراق  مضيفا : ان الجهات التي تطرح عدم دفع تعويضات الحرب , بصدد الاساءة الى العلاقات الودية والحميمة بين البلدين , وهؤلاء الافراد هم من بقايا نظام البعث العراقي الذين يحاولون وضع العراقيل امام تعزيز العلاقات الثنائية , وفي الحقيقة فان هذه الجهات والجماعات قد ازيحت سابقا من قبل الشعب العراقي نفسه , لانها تريد الحرب بدلا من السلام والعداء بدلا من الصداقة , مؤكدا على ضرورة اجتثاث بقايا النظام البعثي من العراق.
ولفت رئيس لجة الصداقة البرلمانية الايرانية العراقية الى الاعراف السائدة في العالم والتي تقضي بدفع التعويضات عن حسن نية وصداقة  , مضيفا : بعد الحرب العالمية الثانية وبعد سقوط الحكام الدكتاتوريين فان النظام السياسي في العالم والدول الملزمة بدفع التعويضات  اقدمت على تعويض  الخسائر  التي لحقت بباقي الدول بشكل طوعي وبنية حسنة , حيث يمكن الاشارة في ذلك الى اجراءات وحسن نوايا الالمان.
واكد فلاحت بيشه ان على مجلس الامن اتخاذ  اجراء طبيعي وقانوني بهذا الصدد نظرا الى علاقات حسن الجوار بين ايران والعراق.
واشار عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس الى وجود الامكانيات في المناطق الحدودية بين ايران والعراق , قائلا : ان العراق بامكانه ونظرا الى امكاناته الموجودة في الحدود مع ايران ومن بينها آبار النفط , دفع التعويضات.
وتطرق النائب فلاحت بيشه الى تصريح رئيس مجلس الشورى الاسلامي حول اخذ التعويضات من العراق مع الاخذ بنظر الاعتبار الظروف الحالية التي يمر بها , قائلا : يجب على البلدين الحوار وتبادل وجهات النظر بهذا اخصوصو في اطار لجان عمل ثنائية.
وتطرق فلاحت بيشه ايضا الى توسيع العلاقات الشاملة مع العراق , معربا عن اعتقاده انه بالامكان زيادة حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين الى 80 مليار دولار سنويا.
ولفت الى تخصيص الجمهورية الاسلامية الايرانية ائتمانات مالية الى العراق من اجل المساعدة على التنمية واعادة الاعمار في هذا البلد , قائلا : ان حسن نوايا ايران ونظرتها المسالمة الى العراق هو عامل مؤثر من اجل تحقيق التطور والتنمية في هذا البلد./انتهى/