الأوساط الصهيونية تقر بقدرات إيران الصاروخية والطائرات المسيرة

أفادت وكالة مهر للأنباء، أن "عاموس هارئيلي"، المحلل العسكري في صحيفة "هاآرتص" الصهيونية، أشار إلى اللقاء الأخير بين "بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء الكيان الصهيوني و"دونالد ترامب" رئيس الولايات المتحدة، حيث نقل عن مصادر أمنية في تل أبيب أن اللقاء كان مليئًا بالتملق والنفاق من جانب نتنياهو تجاه ترامب.

وأضاف هارئيلي أن ترامب فاجأ الجميع بإعلانه عن عزمه إجراء مفاوضات مع طهران يوم السبت الماضي.

من جهة أخرى، ادعت قناة 14 التلفزيونية التابعة للكيان الصهيوني، في إطار حملتها الإعلامية ضد إيران، أن تهديدات ترامب إلى جانب التدريبات العسكرية المكثفة للجيش الإسرائيلي تشير إلى قرب هجوم واسع النطاق على إيران.

وأشارت القناة إلى أنه "في حال حدوث أي هجوم، ستقوم إيران بقصف إسرائيل بشكل مكثف بالصواريخ وتنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة، مما سيضع نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي أمام اختبار غير مسبوق".

كما اعترفت القناة بأن الجبهة الداخلية في إسرائيل ستواجه أوضاعًا صعبة للغاية في حال حدوث أي هجوم شامل.

وفي سياق الضغط الإعلامي على إيران، زعمت هذه الوسيلة الإعلامية أن سيناريو الهجوم لا يزال قيد الدراسة، وقد يتم تنفيذه بشكل منفصل من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، أو من خلال عمليات عسكرية مشتركة وفقًا لما تراه تل أبيب مناسبًا.

وفي الوقت نفسه، اعترفت المصادر الصهيونية بأن إيران تمتلك قدرات صاروخية كبيرة تشمل صواريخ "شهاب" و"خيبر" وطائرات مسيرة من نوع "شاهد"، وهي أسلحة قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والأهداف الاستراتيجية داخل الأراضي المحتلة.

وأكدت التقارير أن أي مواجهة عسكرية مع إيران لن تقتصر على هجمات سريعة، بل ستتحول إلى حرب طويلة الأمد تشمل إطلاق آلاف الصواريخ يوميًا من إيران، مما سيسبب خسائر فادحة للكيان الصهيوني، ويتطلب استعدادًا عاليًا من الجبهة الداخلية.

وفي هذا السياق، كتب "مئير بن شابات"، المسؤول الأمني السابق ومرشح رئاسة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، في مقال له في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "ترامب يفضل الحل العسكري على الاتفاق مع طهران"، مشيرًا إلى أن "إذا لم يتوصل الأطراف إلى اتفاق، سيكون هناك قصف لم تشهده إيران من قبل".

وأضاف أن المسؤولين في طهران لم يستسلموا ويضعون شروطًا، وهم معارضون للمفاوضات المباشرة، ويرسلون رسائل تهديد تفيد بأنهم مستعدون للحرب من أجل تحقيق ردع عسكري.

وفي سياق متصل، ادعى دونالد ترامب خلال لقائه مع بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أنه "نحن في محادثات مباشرة مع إيران"، مشيرًا إلى أن "اجتماعًا كبيرًا سيعقد يوم السبت على مستوى عالٍ".

وأكد ترامب أن بعض الأشخاص يقولون إن المفاوضات ستتم عبر وسطاء وبمشاركة دول أخرى، قائلاً: "ربما نستطيع التوصل إلى اتفاق سيكون جيدًا جدًا لإيران".

وبعد ساعات من تصريحات ترامب، كتب "سيد عباس عراقجي"، وزير الخارجية الإيراني، على شبكة "إكس": "ستلتقي إيران والولايات المتحدة يوم السبت في عمان لإجراء محادثات غير مباشرة على مستوى عالٍ، وهذه فرصة واختبار. الكرة في ملعب الأمريكيين".

/انتهى/