وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي استقبل صباح اليوم الاربعاء الآلاف من قادة واعضاء حرس الثورة الاسلامية بمناسبة حلول الثالث من شعبان ذكرى ميلاد سيد الشهداء الامام الحسين (ع) ويوم الحرس.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان الهيكلية المعنوية للحرس الثوري يكمن في العامل الرئيسي "المرونة والاداء المثير للاستحسان" لهذه المؤسسة الشعبية والثورية على مختلف الاصعدة والظروف خلال العقود الثلاثة الماضية.
وشرح سماحته الحقائق الهامة على الصعيدين الداخلي والدولي , مؤكدا ان على جميع المسؤولين في البلاد القيام بمسؤولياتهم الجسيمة في مختلف المجالات وان يكونوا على استعداد كما في السنوات الـ 31 الماضية لمواجهة اية ظروف , وطبعا وبلا ادنى شك فان الشعب الايراني العظيم والجمهورية الاسلامية سيكون النصر حليفهما كما في الماضي في ساحة المواجهة المستمرة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية شهر شعبان شهر الذكر والتوسل وتهذيب النفس , مقدما تبريكاته بمناسبة حلول هذا الشهر العظيم ومولد الامام ابي عبدالله الحسين (ع) والامام السجاد (ع) وابو الفضل العباس , واصفا اعضاء حرس الثورة الاسلامية بانهم السائرون الصادقون والعاشقون لطريق الله وائمة الهدى.
واستعرض سماحة آية الله العظمى الخامنئي الحقائق المعاصرة في البلاد والعالم , حيث اشار سماحته الى حقيقة ثبات الثورة الاسلامية خلافا للثورة الفرنسية في عقودها الاولى , موضحا ان الثورة الاسلامية وخلافا للحركات السياسية والاجتماعية في القرون المعاصرة , وبعد مضي 31 عاما من التقلبات , مازالت تسلك المسار الذي رسمه الاسلام والامام الخميني الراحل (رض) , وهذه حقيقة هامة جدا وتدل على ان الله سبحانه وتعالى يحمي هذه الثورة.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى تصريحات المسؤولين الامريكيين حول سعيهم لتغيير سلوك ايران , قائلا ان المفهوم الحقيقي لهذه التصريحات هو السعي لتغيير مسار حركة الثورة الاسلامية.
ووصف قائد الثورة الاسلامية قلوب الشعب الايراني المؤمن بانها مظهر القدرة الالهية , مضيفا : ان ما جعل حركة الثورة ممكنا في المسار الرئيسي , هو حب الشعب الايراني للاسلام وهو الذي اوجد سدا منيعا وحصينا للثورة الاسلامية والبلاد , واذا تغير هذا المسار واندثرت قيم الاسلام فان هذا السد لن يكون له وجود وسيعود المتغطرسون والمعتدون الى البلاد.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى التطور العلمي الذي حققته ايران مشيرا الى انه استنادا الى التقارير العالمية فان معدل النمو العلمي في البلاد فاق المعدل العلمي.
واعتبر سماحته النضج السياسي للشعب احد الحقائق الاخرى في ايران , مضيفا : ان المواطنين والشباب وحتى اليافعين قد اكتسبوا تجربة سياسية جيدة اثر الاحداث المتلاحقة ولحسن الحظ فانهم يدركون القضايا بشكل جيد بحيث اذا حدثت قضية مشبوهة فبالامكان لفت انظارهم لفهم الحقيقة وتغيير توجههم بسرعة وهذه الحقيقة كانت مشهودة بشكل واضح في قضايا فتنة العام الماضي.
واشار آية الله العظمى الخامنئي الى انتشار فكر الثورة الاسلامية في العالم باعتبارها حقيقة اخرى , موضحا ان المعنى الحقيقي لتصدير الثورة هو نشر افكار واهداف الثورة الاسلامية.
واعتبر سماحته استمرار نشاطات الجبهة المعادية للثورة الاسلامية احد الحقائق الاخرى المحيطة بالثورة الاسلامية , واشار الى المحاولات المستمرة الفاشلة للكيان الصهيوني وامريكا لمواجهة الحركة العظيمة للشعب الايراني المسلم , مضيفا : ان الثورة الاسلامية قد انقذت ايران العظيمة بمكانتها الاستراتيجية ومصالحها الهائلة من قبضة الامريكيين , وقضت على هيمنة القوى المتغطرسة في هذا البلد , ولهذا السبب فانهم واصلوا العداء والتآمر ضد الشعب الايراني طيلة السنوات الماضية.يتبع..../
رمز الخبر 1116907
تعليقك