وافادت قناة الجزيرة ان وزراء الداخلية اعتبروا في بيانهم الختامي أن عملية تشكيل حكومة عراقية تمثل أطياف المجتمع العراقي هي "أمر داخلي تقرره القوى السياسية العراقية وفقا لمصالح الشعب العراقي، والإسراع في تشكيلها يعد مطلبا وطنيا وإقليميا ودوليا".
وكشفت كلمات الوفود عن تنامي قلق دول جوار العراق من تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة رغم مضي نحو سبعة أشهر على إجراء الانتخابات.
وإزاء هذه المطالب اعتبر وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن الوقت ليس في صالح الجميع، وأن القوى السياسية في العراق مطالبة بالإسراع في تشكيل حكومة عراقية جديدة.
وقال البولاني إن "تأخر تشكيل الحكومة سبب رئيسي للعمليات الإرهابية التي شهدها العراق مؤخرا"، لكنه رغم ذلك اعتبر أن هذه العمليات "دعائية بالدرجة الأولى".
وقد أوصى بيان الاجتماع بتكليف لجنة من المختصين من وزارات داخلية العراق ودول الجوار لإعادة تقييم التعاون الأمني الحالي في ضوء المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية، وعقد اجتماعات نصف سنوية أو فصلية لضباط الاتصال لدى العراق ودول الجوار مع تحديد وسائل الاتصال بهم للاتفاق على تبادل المعلومات بشكل فعال.
كما أكد الوزراء على توصيات الاجتماعات السابقة والتي تدعو إلى منع استخدام أراضي العراق أو دول الجوار كمقر لتدريب أو إيواء أو تمويل أو دعم "العناصر الإرهابية أو ممر لارتكاب الأعمال الإرهابية" داخل أراضي العراق ودول الجوار.
وشدد البيان على تفعيل آليات التعاون والتنسيق بين العراق ودول الجوار في القضايا الأمنية المشتركة وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون الأمني الثنائي أو المتعدد الأطراف، والتشجيع على توقيع المزيد من تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم دعما لتحقيق الاستقرار في العراق ودول الجوار.
وندد الوزراء بالأعمال الإرهابية التي وقعت في العراق ودول الجوار، مؤكدين على دعمهم لإجراءات الدول الأعضاء الشاملة في المواجهة الصارمة "للجماعات الإرهابية".
وجددوا دعمهم لهذا البلد لتحقيق الأمن والاستقرار فيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، واتفقوا على عقد اجتماعهم المقبل في تركيا.
وتضم دول جوار العراق إضافة له كلا من إيران وتركيا وسوريا والسعودية والكويت والأردن ومصر والبحرين./نتهى/
رمز الخبر 1157247
تعليقك