وافاد المراسل البرلماني لوكلة مهر للانباء ان المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي كاظم جلالي اوضح اليوم في تصريح للمراسلين ان المجلس اصدر بيانا اعلن فيه عدم مشاركته في الاجتماع الطارئ الذي تسعى اليه الامارات الى عقده ، مشيرا الى ان اتحاد مجالس الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي يعقد اجتماعا سنويا عل مستوى مجلس الاتحاد واجتماع للجنة التنفيذية كل عامين ، وان اوغندا تتولى رئاسة الاتحاد العام الجاري على ان تتولى اندونيسيا الرئاسة الدورية العام المقبل.
وتساءل عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الاسلامية حول سبب اصرار الامارات على عقد الاجتماع الطارئ تزامنا مع اجتماع مجلس الاتحاد؟ موضحا ان الاجتماع الطارئ يعقد لاجراء تغييرات في النظام الداخلي لاتحاد مجالس الدول الاسلامية من خلال تشكيل لجنة مكونة من مصر والكويت وايران والجزائر ودول اخرى وقد تم عقد مثل هذا الاجتماع خلال مدة عقد من عمر الاتحاد في الجزائر ومصر واوغندا ، ولا يوجد سبب لعقد اجتماع طارئ آخر من قبل الامارات.
واشار الى ان اللجنة التنفيذية عقدت العام الماضي اجتماعين في الامارات حيث طرحت الامارات اقتراحا بتشكيل لجنة لحل الخلافات تحت اسم لجنة "المساعي الحميدة" وهو ما اعترضت عليه ايران في حين التزم ممثل السعودية الصمت ولم يعلن ممثلو بعض الدول مواقفهم بصراحة وشفافية.
واشار الى قيام رئيس مجلس الامارات بزيارة دول اسلامية مختلفة خلال الاشهر الماضية واللجوء الى مختلف الوسائل لعقد الاجتماع الطارئ ، مضيفا : ان ايران لن تشارك في هذا الاجتماع كاحتجاج جاد على اداء الامارات غير القانوني ، ونؤكد ان اي قرار يصدر عن هذا الاجتماع خارج اطار وحدة الامة الاسلامية يعد قرارا مرفوضا.
واعرب ممثل ايران في اللجنة التنفيذية لاتحاد البرلمانات الاسلامية عن اسفه لقيام الامارات بهذه الاجراء في حين تمر الامة الاسلامية بظروف استثنائية مثل تقسيم السودان والازمة السياسية في لبنان وقتل المدنيين في افغانستان وباكستان وحصار غزة وجرائم الكيان الصهيوني.
واضاف : في مثل هذه الظروف فان بعض الدول العربية تقوم بمناقشة قضايا تافهة وثانوية , ونحن نعتبر هذا المشروع مشروعا امريكا – بريطانيا – اسرائيليا , ونأمل ان تبدي الدول الاسلامية موقفا جادا بهذا الشأن.
وتابع قائلا : طبعا نحن ندعم هذا الاتحاد كما في السابق , ونشارك في اجتماعاته بشكل عادي.
واشار جلالي الى ان الامارات تحاول تغيير النظام الداخلي لاتحاد مجالس الدول الاسلامية وتشكيل لجنة باسم المساعي الحميدة , متساءلا هل هذا الاتحاد هو لترسيخ الوحدة او بحث الخلافات ـ كما ان هذه الخلافات ليست قليلة فتوجد 250 قضية خلافية بين الدول الاسلامية اكثرها خلافات حدودية.
واضاف : هل البرلمانات حكومات بحيث تتدخل في الشؤون الحكومية ؟ حتى اذا توصل اعضاء البرلمانات الى قرار فان ذلك يستلزم قرارا من الحكومات ، وان مثل هذه الخلافات بالامكان تسويتها في اطار المساعي الثنائية للدول الاسلامية.
وختم المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسية الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي قائلا : يبدو ان الامارات وبعض الشخصيات المثيرة للجدل في مجلس هذا البلد تحاول التظاهر باتخاذ مواقف سياسية على الصعيد الداخلي , ومتابعتها في سياق السياسات الامريكية – البريطانية مما سيلحق ضررا بالغا بفلسفة وجود اتحادمجالس الدول الاسلامية./انتهى/
رمز الخبر 1233402
تعليقك