وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان مصنع انتاج المياه الثقيلة في اراك صمم بواسطة التكنولوجيا المحلية ودشن من قبل المتخصصين الايرانيين , وهو ينتج المياه الثقيلة التي تحتاجها البلاد للانشطة الطبية (السيطرة على السرطان) , والمجالات البيولوجية والبيوتكنولوجية كما سيوفر احتياجات مفاعل اصفهان للابحاث.
يذكر انه توجد حوالي عشرة مصانع لانتاج المياه الثقيلة في الدول الصناعية.
ويقول مسؤول وحدة الابحاث والتطوير في المشروع ان هذا المصنع يشبه 90 بالمائة من المصانع المنتجة للمياه الثقيلة في العالم الا ان اداؤه افضل من مصانع امريكا وكندا بسب حداثته.
واشار المهندس منوجهر مددي الى ان مصنع المياه الثقيلة في ايران هو من نوع البخار التقطيري ,وهذا الاسلوب في ايران يتمتع بمواصفات بمزايا متعددة فهو اسلوب محلي يستخدم في صناعة تكرير النفط ويمتاز بسرعته ومردوديته الكبيرة ووجود المواد الاولية.
واضاف : من بين 12 وحدة في المرحلة الاولى للمصنع تم العام الماضي تشغيل 9 وحدات منه , فالوحدة الرئيسية لانتاج غاز H2S والوحدة الرئيسية GS التي يتم فيها انتاج المياه الثقيلة بنسبة 15 بالمائة تم تشغيلها خلال الاشهر الماضية وسيتمكن المصنع بعد تشغيل آخر وحدة وهي وحدة التقطير في غضون الشهر المقبل من انتاج 16 طن من المياه الثقيلة بنسبة 8ر99 بالمائة من اجل استخدامه في مفاعل اصفهان للابحاث.
واوضح مسؤول وحدة الابحاث والتطوير بالمصنع ان المتخصصين الايرانيين قد صمموا انظمة مراقبة العوامل الفيزيائية والكيميائية والضغط ودرجة الحراة بالمصنع بواسطة الحاسوب الآلي.
واشار الى ان المياه الثقيلة تجعل المفاعلات النووية ليست بحاجة الى اليورانيوم المخصب وتمكنها من انتاج طاقة بواسطة يورانيوم منخفض التخصيب.
ويطلق تسمية المياه الثقيلة على الماء الذي تحل في صيغته الكيمائية ذرة دوتريوم بدلا من ذرة الهيدروجين (هيدروجين ذات نيوترونين), وفي الطبيعة توجد مقابل كل 7000 ذرة هيدروجين ذرة واحدة من دوتريوم , وتتشابه الى حد كبير خواص المياه الخفيفة والثقيلة./انتهى/
يعتبر مشروع المياه الثقيلة في اراك خطوة نحو الاكتفاء الذاتي لانتاج المياه الثقيلة في ايران والتي بامكانها ان تساهم بشكل مؤثرا في صناعة الطاقة النووية وعلاج الامراض والاستخدامات البيولوجية والبيوتكنولوجية.
رمز الخبر 125269
تعليقك