وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي في كلمة القاها بالمؤتمر الامني في مدينة يكاتيرنبورغ الروسية : ان الامن حاجة مشتركة للبشرية وان مثل هذه المؤتمرات تعد خطوة قيمة باتجاه تلبية هذه الحاجة , ومن المؤكد ان الجميع يعترف ان الوضع الامني الراهن في العالم بعيد جدا عن الوضع المطلوب.
وتساءل جليلي : لماذا البنية الامنية للعالم لم تستطع من توفير الامن ؟ ولماذا بعد مرور 60 عاما من البنية الامنية لم يتم توفير الامن للشعب الفلسطيني المظلوم؟ ولماذا بعد مرور 60 عاما توجد حاليا ازمة الفقر والامن الغذائي ليس في الصومال فحسب وافريقيا وكذلك في اوروبا وامريكا ايضا؟ ولماذا خلال السنوات العشر الماضية تم القيام باعنف الاجراءات العسكرية في احتلال البلدان وغيرها من الاجراءات بذريعة الامن ؟ ولكن كانت نتيجتها مقتل واصابة الملايين من الاشخاص وبعد عشر سنوات يعلن رسميا ان هذه الاجراءات لم تنجح في محاربة الارهاب.
واضاف جليلي : ان امريكا والناتو قاموا بالتواجد العسكري الواسع في جميع اراضي افغانستان ولكن ازداد انتاج المخدرات 40 ضعفا ولم تؤد مكافحة الارهاب الى اي نتيجة, هل امريكا والناتو لايستطيعان ام لا يريدان ؟ في كلا الحالتين سواء لم يتمكنا او لم يريدا , فانه مؤشر على ان هذه القوى غير مؤهلة لتوفير الامن.
وتساءل : لماذا بعد 60 عاما من تشكيل مجلس الامن , تسمح احدى القوى لنفسها وبدون الحصول على اذن من مجلس الامن شن هجوم عسكري على بلد مثل العراق واحتلاله وقتل وجرح مئات الآلاف من الاشخاص؟.
وتابع قائلا : ان الاجابة على التساؤلات المذكورة تدل بشكل واضح على ان الهيكلية والآليات الموجودة والقوى التي تدعي انها تضمن الامن , عاجزة عن ارساء الامن للعالم.
واكد جليلي انه مادام لم تجعل العدالة اساسا للعلاقات الدولية فلايمكن ان نتوقع ضمان الامن في العالم , ومادامت هناك قوى دولية تريد ادارة العلاقات الامنية في العالم على اساس مصالحها الخاصة فلايمكن ان نتوقع ارساء الامن في العالم.
واشار الى دلائل انعدام الامن في العالم ومنها نزعة التطرف لدى بعض القوى الدولية بهدف توسيع هيمنتها على العلاقات الامنية في العالم.
واوضح ان التطرف يسمح لهذه القوى احتلال دول اخرى بدون الحصول على اذن من مجلس الامن , كما يسمح لها بانتاج واختبار وتخزين اسلحة الدمار الشامل واضفاء الشرعية على الاحتلال والعدوان ودعم الكيان الصهيوني لمنع الشعب الفلسطيني من استيفاء حقوقه المشروعة واستخدام الارهاب الحكومي ضد الشعوب , مؤكدا ان التطرف ادى ال زيادة الفقر وزعزعة الامن في العالم.
واوضح جليلي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر ان النهج المبدئي لمكافحة انعدام الامن , هو ارساء العدالة في العلاقات الدولية , والمشاركة الجماعية في ضمان الامن العالمي./انتهى/
رمز الخبر 1415167
تعليقك