وافادت وكالة مهر للانباء ان فياض قال في تصريحات صحفية "آن الأوان لإغلاق ملف الانقسام وإنهاء سيمفونية أن فياض عقدة المنشار وعقبة أمام تحقيق المصالحة، أقول بمنتهى الوضوح إنه إذا كانت هذه وجهة نظرهم (حماس) فإنني أدعو جميع الفصائل والقوى السياسية إلى التوافق على رئيس وزراء جديد".
ومن المقرر أن يجري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس محادثات مباشرة في القاهرة هذا الشهر مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وقال مسؤول إن الاجتماع قد يجعل المصالحة أقرب "إذا تخلى عباس عن التزامه تجاه فياض" كمرشح لرئاسة الحكومة الانتقالية.
من جانبه دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطني سريعا من أجل الإشراف على الانتخابات وتنفيذ اتفاق المصالحة، وضرورة التخلي عن أيّ شروط مسبقة تعطل تشكيل هذه الحكومة.
وقال عبد ربه إن أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين أعلنوا نيتهم عدم التصويت لصالح عضوية فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة تذرعوا بالانقسام الحاصل وعدم إتمام المصالحة.
وأضاف أن ذلك يستدعي إقناع أنفسنا أولا بضرورة التوجه الجاد نحو المصالحة الوطنية، وليس فقط إقناع الدول بالتصويت لصالح طلب عضوية فلسطين.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه الخبير بالشؤون الفلسطينية إبراهيم الدراوي أن مصر تعكف حاليا على دراسة مكثفة للملفات الخمسة الخاصة بالمصالحة الفلسطينية، وهي: منظمة التحرير، والأمن، والحكومة، والانتخابات، والمصالحة، جرى إضافة ملف سادس لها يتعلق بالإستراتيجية الوطنية الشاملة في ظل حالة انسداد الأفق السياسي تجاه القضية الفلسطينية من طرف المجتمع الدولي.
وقال الخبير الفلسطيني إن هناك مجموعة حول الرئيس عباس تسعى للمماطلة في عقد اللقاء بعدما شعرت بتصميم القاهرة على إنجاز ملف المصالحة بجميع إشكالاته سواء الداخلية أو الخارجية، مؤكدا أن مصر ستكون هي الضمانة الوحيدة لتنفيذ بنود الاتفاق، وستجبر الطرفين فتح وحماس على تنفيذ بنوده.
ووقع الفلسطينيون في مايو/أيار الماضي اتفاقا من أجل طيّ أربعة أعوام من الانقسام في احتفال رسمي بالقاهرة، بتوقيع اتفاق المصالحة بين حركتيْ فتح حماس، بحضور عربي وإسلامي.
ونصت النقاط الرئيسية للاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية من شخصيات مستقلة، تتولى الإعداد للانتخابات والتعامل مع القضايا الداخلية الناجمة عن الانقسام، على أن تلي ذلك إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه، وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة./انتهى/
لمح رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض إلى أنه مستعد للتنحي للمساعدة في المصالحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وتمهيد الطريق لانتخابات رئاسية وبرلمانية.
رمز الخبر 1460701
تعليقك