وافادت وكالة مهر للانباء ان العميد سلامي القى كلمة اليوم في الملتقى الثاني لمسؤولي التوجيه السياسي للقوات المسلحة ,اعتبر فيها المرحلة الراهنة بانها مرحلة مصيرية في تاريخ الاسلام وايران , مضيفا : ان المواجهة الاستراتيجية للثورة الاسلامية وجبهة الاستكبار في الوقت الحاضر وصلت الى نقطة حساسة وحاسمة.
وتابع قائلا : ان مواجهة ايران مع الاعداء تغيرت من المستوى الاستراتيجي الى المستوى العملاني , حيث يتغير نظام التوازن العالمي لصلح الثورة الاسلامية , ونواجه تغييرا اساسيا في الجغرافية السياسية في العالم.
واشار سلامي الى ان الامريكيين منذ عقد شعروا بخطر الصحوة الاسلامية في البلدان العربية والاسلامية , مضيفا : ان استراتيجية الشرق الاوسط الجديد قائمة على ادارة الامريكيين للتطورات السياسية في العالم الاسلامي , في البدء على المستويات السياسية قبل المستويات الاجتماعية , وعلى هذا الاساس ولو انهم بادروا في وضع استراتيجية ولكن عملائهم في العالم العربي لم يكونوا قادرين على فهم هذا التغيير , وهذه القضية سببت فشلا ذريعا بالنسبة لامريكا.
واعتبر مساعد القائد العام للحرس الثوري ان اكبر نقاط ضعف امريكا تكمن في عدم وضع استراتيجية منسجمة , وقال : ان امريكا تصنع الاحداث من خلال وضع الخطط الاستراتيجية , وتجعل الآخرين في صراع , ولكن هذه المرة وخلافا للعمليات السابقة , فان امريكا وخلافا لتجاربها التاريخية , مشغولة بازماتها.
وتابع قائلا : ان ديمقراطية العالم الاسلامي لن ولا تحقق المصالح الامريكية , وان امريكا التي تدعي الديمقراطية دعمت على الدوام الانظمة الدكتاتورية , وهذا التناقض ادى تدريجيا الى استياء الشعوب , لذا فان امريكا تسعى الى اقامة ديمقراطيات هشة ومسيطر عليها مثل انموذجي تركيا والبوسنة.
واوضح العميد سلامي الى ان امريكا ترى حاليا ان قدراتها الجيوسياسية والسياسية تنهار تدريجيا , وقال : ان جميع نماذج التعامل على الاصعدة الاقليمية والدولية وخلافا للمسارات المثالية تواجه تغييرات اساسية بحيث ان امريكا لم تنجح في الحصول على اي تغير استراتيجي على صعيد المنطقة خلال السنوات الماضية./انتهى/
رمز الخبر 1500719
تعليقك