٠٣‏/٠٢‏/٢٠١٢، ٦:٣٧ م

صالحي: سوريا تمثل اقوى حلقة في سلسلة محور المقاومة

صالحي: سوريا تمثل اقوى حلقة في سلسلة محور المقاومة

اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية على استمرار مواقف طهران الداعمة لدمشق، واصفا سوريا بأنها حلقة قوية في سلسلة المقاومة.

وافاد مرسال وكاله مهر للانباء ان علي اكبر صالحي قال في مقابلة اجرتها معه جريدة الاخبار اللبنانية، فيما يتعلق بالحظر الاوروبي على النفط الايراني: نحن لا نقبل الحصار والحظر الاقتصادي وما إلى ذلك من عقوبات. الغرب يسير باتجاه خطأ بالنسبة إلى إيران. لطالما أعلنت في تصريحاتي أن الغرب يحاول أن يدخل في نوع من التعامل مع إيران، سيجعلها تغير نمط تعاملها معه بما يتناسب وسلوكه هذا. لكن الغرب مع الأسف في توهم أنه إذا ما واصل ضغوطه على إيران وشدد الطوق عليها فهي ستستسلم. إيران بلد حضاري لديه تاريخ عريق وخبرة في مواجهة هذه الإجراءات. وإن شاء الله سنخرج من هذه الضغوط سالمين آمنين. يمكن أن نلاقي عوائق، لكننا سنتجاوزها.
وبشأن مضيق هرمز، اكد صالحي ان ايران مهتمة بحماية الامن والاستقرار في الخليج الفارسي ومضيق هرمز. لكن هذا الأمن يجب أن يكون جماعياً، مضيفا: من غير المقبول أن دولاً من خارج المنطقة هي التي تحدّد هوية المستفيد من الأمن في هذا المضيق. أنا أنصح إخواننا في المنطقة بأن نتعاضد ونتعاون بعضنا مع بعض للحفاظ على الاستقرار والأمن في الخليج.
وأبدى وزير الخارجية استغرابه من رفع جامعة الدول العربية قضية سوريا الى مجلس الامن وطلب العقوبات عليها، مضيفا: لم نفهم لماذا اوقفت جامعة الدول العربية عمل المراقبين، الذين كانوا موفقين في تأدية مهمتهم، وتوجهت إلى مجلس الأمن الدولي، وتساءل: لماذا لا يعطون الفرصة لسوريا كي يحقق السوريون بأنفسهم الإصلاحات المطلوبة.
واعلن ان ايران اجرت وتجري مشاورات مع تركيا فيما يتعلق بالاوضاع في سوريا، وانه دعا شخصيا المسؤولين في تركيا الى اعطاء سوريا فرصة لتطبيق الاصلاحات التي وعدت بها.
وبشأن الموقف الايراني من السعودية وقطر اللتان تشكلان رأس الحربة ضد سوريا، اكد صالحي ان ايران تعتمد سياسة الصداقة مع السعودية وقطر، مضيفا: نحن أصحاب منطق، وأصحاب عقلانية، ونطلب من إخواننا السعوديين والآخرين أن يساعدوا على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، والاستقرار والأمن في سوريا. السعودية وسوريا كانتا تتمتعان بعلاقات جيدة جداً، ونحن نستغرب كيف أن هذه العلاقات المتينة تحولت صدفة إلى نوع من التباعد.
وشدد وزير الخارجية على استمرار موقف طهران الداعم لدمشق، قائلا: لقد أعلنا منذ اليوم الأول أن الحكومة السورية هي التي ساعدت المقاومة. وأن سوريا هي بلد المقاومة، وهي أقوى حلقة في سلسلة محور المقاومة في المنطقة. هذه من أهم صفات سوريا، حكومة وشعباً، وعلى الأمة العربية أن تهتم بهذه الصفة. حكومة دمشق هي الوحيدة التي بقيت تواجه الكيان الصهيوني وتدعم المقاومة، ولهذا ترون هذه الهجمة على سوريا، ولهذا أيضاً إيران وقفت منذ اليوم الأول في موقف الدفاع عن الحكومة السورية والشعب السوري. وهذا الموقف لا يعني أنه إذا كانت هناك إخفاقات أو سلبيات طلب الشعب إصلاحها، ألا تستجيب الحكومة، بل على العكس، على السلطات في سوريا أن تلبي هذه المطالب.
ورأى صالحي ان المنطقة متجهة إلى تهدئة وتسوية وانه ليس هناك أرضية للحرب، مضيفا: ان الغرب يعرف أنه إذا دخل في حرب، فإن النار التي ستشتعل ستحرق الأخضر واليابس. الذهاب إلى تسوية خوفاً من تداعيات الحرب./انتهى/

رمز الخبر 1524474

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha