وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة قائد الثورة، استقبل اليوم الاربعاء، الآلاف من العلماء والمسؤولين ومختلف شرائح اهالي محافظة اذربايجان الشرقية، حيث اشار الى مسيرات 22 بهمن (11 شباط/فبراير) المليونية، معتبرا ان هذه المشاركة العظيمة نابعة من بصيرة الشعب الايراني، واكد قائلا: ان الشعب الايراني ببصيرته هذه وصموده وتواجده في الساحة، لن يهزم ابدا، وسيثبت الشعب مرة اخرى في انتخابات 2 آذار/مارس وعيه وبصيرته، وسيوجه ضربة موجعة اخرى للاعداء، من خلال مشاركته الحماسية في انتخابات الدورة التاسعة لمجلس الشورى الاسلامي.
وفي هذا اللقاء الذي جرى على اعتاب الذكرى السنوي لانتفاضة اهالي تبريز ضد النظام الملكي البائد في 18 آذار/فبراير 1978، وصف سماحة قائد الثورة الاسلامية الاحداث الهامة للثورة الاسلامية بأنها تحمل العبر وتعد مؤشرات رئيسية في المسار نحو القمم وتحقيق الاهداف.
واشار سماحته الى الدعايات الضخمة والواسعة لوسائل الاعلام واجهزة الدعاية لجبهة الاعداء المعاندين الاشرار، بتوجيه من شبكة الصهيونية العالمية، واكد ان الهدف الرئيسي للدعايات المكثفة الايحاء بهذه الكذبة الكبرى، بأن الشعب الايراني المؤمن الشجاع الذي نجح في الاختبار، قد سئم واصابه الملل من الثورة والاسلام وتخلى عن اهدافه السامية.
واضاف: ان هذه الدعايات ركزت على مسيرات 22 بهمن، لعلها تخفض من المشاركة الشعبية، الا ان الشعب الايراني وببصيرته ووعيه المثير للاستحسان، ادرك حيلة العدو هذه، وألقم العدو الحجر من خلال مشاركته العظيمة في مسيرات 22 بهمن لهذا العام.
واشار سماحته الى التقاير الموثقة بشأن المشاركة الشعبية الواسعة الحماسية في مسيرات 22 بهمن في 850 مدينة في جميع انحاء البلاد، وقال: هذا هو الشعب الايراني، هذا الشعب وبتحليه بهكذا بصيرة ووعي وتواجد في الساحة، لن يهزم.
وتطرق قائد الثورة الى مساعي اجهزة الدعاية الاستكبارية، للتعتيم على الحقيقة، وعظمة المشاركة الشعبية، واضاف: ان الذين يدعون حرية تبادل الاخبار والمعلومات، قاموا بالتعتيم على الاخبار المرتبطة بهذه المسيرات، ووصفوا المسيرات المليونية في طهران، بمشاركة آلاف الافراد، وعشرات الملايين في انحاء البلاد، بمئات الآلاف، مؤكدا ان العدو استخدم دوما ومنذ انتصار الثورة الاسلامية، انواع الاكاذيب والتزوير والخداع، لكن حينما تصدر رسالة صادقة من اعماق صميم الشعب، فإنها ستترك أثرها العميق.
وتابع سماحته: ان المثال البارز لهذه الحقيقة، تمثلت في التطورات الاخيرة في شمال افريقا والدول العربية والعالم الاسلامي، وانتشار الشعارات التي كان الشعب الايراني يرفعها يوما عندما كان يعاني الظلم.
وشدد قائد الثورة على ان الاسلام بلغ الى نقطة حساسة في حركته العظيمة، وستشهد الاجيال القادمة احداث هامة ستغير العالم، وستقضي على السياسات المادية الاستكبارية المتسلطة على العالم اليوم، لافتا الى ان المركز الرئيسي لهذه الحركة يتمثل في الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث تفجر البركان الاول في ايران، ومازال الشعب الايراني صامدا.
واعتبر سماحته صمود الشعب الايراني بأنه رمز النجاح وتحقيق الانجازات الكبرى في النظام الاسلامي، واضاف: عندما يصمد الشعب ولا يدع مجالا للخوف في مواجهة شبكة العدو ودعاياته الصاخبة، فانه سيحقق التطور في ميادين العلم والتقنية والاقتصاد والقضايا الاجتماعية والسياسة الدولية والتأثير على الشعوب، وستنتشر افكاره ودينه وشعاراته.
واشار سماحة القائد الى الانتخابات القادمة لمجلس الشورى الاسلامي، واكد ان الاجهزة الدعاية ووسائل الاعلام لجبهة الاستكبار وعملائه، بدأوا مساعي محمومة للتقليل من شأن انتخابات المجلس وخفض المشاركة فيها، الا ان على الجميع ان يدركوا ان مشاركة الشعب في الانتخابات، ستقدم البلاد الى الامام، وستجبر العدو على الانسحاب والتراجع في تنفيذ مؤامراته، معربا عن امله بأن تؤول نتائج انتخابات 2 آذار/مارس الى انتخاب مجلس ونواب جيدين للدخول الى ساحة العمل والخدمة./انتهى/
اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان المشاركة الحماسية الشعبية في الانتخابات النيابية ستجبرالاعداء على الانسحاب.
رمز الخبر 1535081
تعليقك