وقال الدكتور وليد المدلل في تصريح لمراسل وكالة مهرللانباء في غزة إن العدو الصهيوني يمكن له أن ينفذ ضربة عسكرية سريعة ضد طهران لكنها لن تكون ناجحة وستدفع "اسرائيل" بعد ذلك ثمناً غالياً بسبب الرد الإيراني القوي, مؤكدا أن "اسرائيل" لا يمكنها أن تخوض حربا مفتوحة وطويلة مع إيران بسبب عدم قدرتها على خوض مثل هذه الحروب على عكس الجمهورية الإسلامية التي تمتلك ما يؤهلها لخوض حرب طويلة.
واعتبر المدلل أن إقدام الكيان الصهيوني على تنفيذ ضربة ضد إيران وارد لكن عوامل كثيرة ستفشل هذه الضربة أهمها قدرة إيران العسكرية المتطورة التي تمكنها من مواجهة طائرات الكيان الصهيوني إضافة إلى عنصر المفاجأة التي من المؤكد تمتلكه إيران وسيظهر في الوقت المناسب وهذا ما يقلق واشنطن والكيان الصهيوني.
وأكد المدلل أن الكيان الصهيوني سيقع عليه ضرر كبير من الرد الإيراني لان إيران يمكنها أن تضرب "اسرائيل" بسهولة , مؤكدا أن الأخيرة لا يمكنها أن تتحمل ردة الفعل الإيرانية العسكرية.
وعن الدور الأمريكي من أي ضربة عسكرية محتملة ضد طهران استبعد المدلل أن تساهم الإدارة الأمريكية بمثل هذا الهجوم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها واشنطن إضافة على هزيمة امريكا في العراق وأفغانستان, معتبرا أن الإدارة الأمريكية تستفيد من تكرار التهديد الصهيوني لإيران لإقناع العالم بضرورة فرض مزيد من العقوبات على طهران لإثناء الكيان الصهيوني عن الخيار العسكري.
وأكد المدلل أن أي حرب ضد طهران ستنهك المنطقة وستقودها إلى حرب إقليمية ستجبر على دخولها دول كثيرة, مؤكدا أن أكثر المتضررين من مثل هذه الحرب هي السعودية ومنطقة الخليج الفارسي .
وعن التهديد الإيراني بإمكانية تنفيذ طهران ضربة استباقية ضد أعداءها في حال شعرت بخطورة على مصالحها القومية قال المدلل هذا التهديد جاد ولدى إيران القدرة على تنفيذيه,والكيان الصهيوني اخذ التهديد الإيراني على محمل الجد وهو يدرك أن لدى إيران القدرة على تنفيذ مثل هذه التهديدات.
وحول الموقف الروسي الذي حذر العدو الصهيوني من الإقدام على أي ضربة عسكرية ضد طهران قال المدلل أن روسيا حليف استراتيجي لطهران لا يمكنها الاستغناء عنه وروسيا جادة في الدفاع عن طهران.
بدوره استبعد الخبير بالشأن الصهيوني الدكتور رياض العيلة أن يكون لأمريكا أي دور في أي هجوم عسكري ضد طهران وستمنع أي هجوم للعدو الصهيوني على طهران لان امريكا مقتنعة بان ما يحمله ما يعرف بات يعرف بالربيع العربي في صالح مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني.
واعتبر العيلة في حديث خاص مع وكالة مهرللانباء في غزة أن الوليات المتحدة الآن تعمل على الخروج من العراق وأفغانستان وهي لا ترغب بمزيد من العمليات العسكرية في المنطقة بسبب التحولات التي تجري لصالحها في المنطقة.
وقال العيلة أن أي قرار أمريكي بالهجوم على إيران هذا يعني أن اوباما لن يفوز بولاية رئاسية ثانية وسيخسر الحزب الديمقراطي الانتخابات القادمة وهذا سبب آخر لعدم تدخل أمريكي ضد طهران.
وحول التصريح الروسي قال العيلة إن موسكو تدرك جيدا أن تدخل عسكري ضد طهران سيقود العالم بأكمله الى حرب ستكون قاسية على الجميع, مؤكدا أن روسيا ستقف إلى جانب طهران ولن تضحي بمزيد من الحلفاء لذلك نتوقع موقف روسي قوي ومساند لطهران/انتهي .
اجري الحوار : محمد البطش
أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة الدكتور وليد المدلل أن أي عملية عسكرية قد توجهها "إسرائيل" إلى طهران ستواجه بردة فعل إيرانية قوية وعنيفة لا طاقة للكيان الصهيوني بها.
رمز الخبر 1541611
تعليقك