وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان علي اكبر صالحي قال الاربعاء في مؤتمر صحفي عقده مع الممثل الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة بشأن سوريا: ان السيد عنان يعتبر شخصية معروفة في ايران، فعندما كان امينا عاما لمنظمة الامم المتحدة وقعت احداث في العالم كحرب الـ33 يوما، وبعدها زار ايران، كما انه كانت لديه زيارات لبلادنا في مواضيع اخرى.
واضاف وزير الخارجية: ان السيد عنان لديه العديد من الاصدقاء في ايران، بمن فيهم وزراء الخارجية السابقون، ولايتي وخرازي ومتكي، وكذلك رؤساء الجمهورية السابقون.
وتابع صالحي: ان السيد عنان شخصية دولية بارزة، وخاصة ان شهرته تعود الى مواقفه وآرائه المنصفة والعادلة، ونظرا للمهمة المكلف بها، فبالتأكيد سيعمل بدون انحياز في تقييمه.
واردف: منذ ان تولى عنان مهمة دراسة الازمة في سوريا، فإنه بذل قصارى جهوده لإدارة الموضوع بشكل لا يشوبه اي انحياز لطرف ما، لكي يتمكن من ادارة الموضوع بكل انصاف وعدل.
واشار الى خطة السلام ذات المواد الستة التي طرحها عنان لحل الازمة في سوريا، وقال: ان هذه الخطة قوبلت بموافقة الحكومة السورية، وان عنان يتابع حاليا تطبيقها على ارض الواقع، داعيا الى التعاون بين الجميع بحسن نية من اجل انجاح هذه الخطة بشكل شامل وتام.
ومضى صالحي قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت مواقفها مرارا بشأن سوريا، واننا نرى ان الشعب السوري مثلما شعوب سائر الدول، لديه الحق بالتمتع بجميع الحقوق التي تنعم بها الشعوب الاخرى، كحرية البيان وحرية الاهداف وحرية الانتخابات والاستفتاء على الدستور، الا اننا اعلنا من جهة اخرى، اننا نعارض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واذا كان مقررا ان يحصل تغيير في سوريان فلابد ان ينفذ من قبل الحكومة السورية.
ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان بشار الاسد اعطى وعدا بإجراء الاصلاحات وتلبية مطالب الشعب، ولابد من منح الفرصة اللازمة للحكومة السورية لكي يتم تنفيذ هذه التغييرات بالشكل الطبيعي داخل سوريا وتحت قيادة الاسد، مشيرا الى ان هناك اختلافا بين ايران وبعض الدول المنطقة والغرب والتي تريد متابعة التغييرات بأسلوب آخر.
واعرب صالحي عن ارتياحه الى ان خطة عنان لم تشر الى تغيير النظام السوري، وانما بحثت ضرورة اجراء الحوار بين الطرفين، موضحا: لقد اعلنا للسيد عنان اننا سندعمه وندعم خطته مادام مستمرا على هذه الوتيرة، ونأمل ان نشهد في المستقبل حل مشكلة سوريا.
وفي الختام اعرب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية بأن لا يحدث في سوريا فراغ امني، لأنه لو حصل ذلك فسيؤدي الى تبعات مدمرة للمنطقة، ولا احد يريد ذلك./انتهى/
اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان الاصلاحات والتغيير في سوريا يجب ان يكون داخل سوريا وتحت قيادة بشار الاسد.
رمز الخبر 1574207
تعليقك