وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية اعتبر خلال كلمة القاها في هذا اللقاء ان القضية الرئيسية للبلاد هو تحدي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في اطار النظام الاسلامي الجديد للنظام العالمي الجديد الذي اعدته القوى الاستكبارية للسيطرة على العالم.
واكد آية الله العظمى الخامنئي ان اهم مسؤولية تقع على عاتق الشعب والمسؤولين في هذه الظروف هو توخي اليقظة والحذر , معتبرا ان المشاركة والشعور بالمسؤولية والفطنة في المراحل المصيرية مثل الانتخابات ستكون حلا ناجعا للمشكلات.
واشار سماحته الى الدعايات الواسعة التي تروجها امريكا ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية موضحا ان سبب ذلك هو عجز الادارة الامريكية في مواجهة النظام الاسلامي واضاف : ان الجمهورية الاسلامية التي قامت على اساس الفكر الديني والاسلامي وتأصلت كشجرة طيبة وحظيت باهتمام خاص من قبل الشعوب المسلمة في العالم الاسلامي , قد اربكت خطط ومحاسبات القوى السلطوية العالمية لاقامة نظامهم المادي , لذلك فهم خائفون ومذعورون من هذه الحقيقة.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى بعض الاحلام الواهية في السنوات الاخيرة بشأن حركة النظام الاسلامي باتجاه السياسات العالمية للقوى الاستكبارية والذوب تدريجيا في النظام الدولي المادي قائلا : ان اعداد وثيقة آفاق الخطة العشرينية للبلاد والتي تستهدف تحويل ايران الى دولة متطورة ذات هوية اسلامية وثورية ومصدرا للاشعاع في العالم الاسلامي قد احبطت جميع اماني القوى الاستكبارية.
واكد آية الله العظمى الخامنئي ان الهدف من المشروع الامريكي حول الشرق الاوسط الكبير هو السيطرة على منطقة الشرق الاوسط المضطربة والغنية بالثروات على اساس محور الكيان الصهيوني والدول المنتخبة حسب الظاهر الا انها تحت السيطرة الامريكية , الا ان الامريكيين لن يحققوا هذه الامنية.
واعتبر قائد الثورة الاسالامية المعظم صحوة الشعوب المسلمة اهم عامل في عدم تحقق امنية الامريكيين في الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط , مؤكدا ان انتخاب الشعب الايراني لرئيس جمهورية مؤمن بالثورة والقيم الثورة والاسلامية ويتمتع بالطاقة والنشاط وقدرة التحرك سيكون امرا هاما ومؤثرا في تسريع حركة البلاد لبلوغ الاهداف المستقبلية.
واعتبر آية الله العظمى الخامنئي ان تحقيق التطور الشامل في البلاد يتطلب فترة من الزمن , قائلا : بالطبع فان التحرك والكفاءة للشخص الذي يتولى السلطة التنفيذية في البلاد والافراد الذين يختارهم سيكون له دور مؤثر للغاية في الاسراع بهذه الحركة وايجاد شعور بالتطور لدى الشعب.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية في جانب آخر من حديثه مجلس خبراء القيادة مجموعة استثنائية في البلاد مضيفا : ان انتخاب اعضاء هذا المجلس من قبل الشعب وحضور علماء الدين وعددا من كبار المسؤولين في مجلس خبراء القيادة هما عاملان رئيسيان في كون هذا المجلس يحظى بمكانة خاصة , لذك يجب على اعضائه في الحالات التي تتطلب ان يصلوا الى قرار حاسم ان يعلنوا ذلك بصراحة للشعب وان يطالبوا المسؤولين.
كما تحدث رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله مشكيني في هذا اللقاء مشيرا الى مكانة ايران في العالم وامتلاكها للثروات المادية والمعنوية , مذكرا بالمسؤولية الجسيمة للمسؤولين تجاه النعم الالهية.
كما قدم نائب رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله اميني تقريرا عن الاجتماع الاخير لمجلس خبراء القيادة./انتهى/
تعليقك