وذكر موقع الانتقاد ان المسيرة ان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، القى كلمةً إعتبر فيها أن يوم القدس العالمي هو دعوةٌ لهذه الأمة بكل مكوناتها القومية والدينية والمذهبية كي تتوحد على القدس "عاصمة فلسطين"، ولتترك خلافاتها جانباً وتجعل من القدس قضية فوق الخلافات والنزاعات.
ورأى النائب فياض أن اخطر ماوجه الأمة الاسلامية هو المشروع الذي ترعاه دول كبرى وإقليمية وتندرج في إطاره قوىً محليةً، ويسعى إلى استبدال الصراع مع إسرائيل بصراعاتٍ داخليةٍ بين مكونات مجتمعاتنا العربية من سُنةٍ وشيعةٍ أو مسيحيين ومسلمين أو إيرانيين وعرب، لاستبدال مركزية القضية الفلسطينية بقضايا جزئيةٍ تفتيتية الطابع تُنهك مجتمعاتنا بالإنقسامات والصراعات بدل من أن تتوحد وتتكامل.
واعتبر النائب فياض أن الموقف الداعم للقضية الفلسطينية والمتمسك بتحرير القدس هو أحد معاييرنا الأساسية في الحكم على شرعية أي حراكٍ شعبيٍ أو مشروعٍ إصلاحي، وأن الإصلاح السياسي ينبغي أن يكون هدفه حرية الشعوب وحقها في إدارة شؤونها وتصحيح الموقف واستنهاضه في سبيل دعم الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن أي حركةٍ أو مشروعٍ إصلاحيٍ يُسقِطان من حساباتهما القدس وفلسطين أو ينقضّا على مراكز القوة والتأثير في مواجهة العدو الإسرائيلي، لا يعدا إصلاحاً أو تطوراً.
وأكد النائب فياض أن مقاومتنا هي توأم المقاومة الفلسطينية في هذا المسار النضالي للدفاع عن الأمة وتحرير الأرض ومواجهة الكيان الغاصب، معتبراً أن من مفارقات هذا الزمن وعلاماته البائسة أن تصبح مقاومة العدو ودعم الشعب الفلسطيني تهمةً تستدعي التآمر والإستهداف من قوىً ودولاً عربيةً يُفترض بها أن تنوّه وتحمي وتؤيّد هذه المقاومة التي استهدفت لأنها انتصرت على العدو الإسرائيلي، ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأضاف، ان الجمهورية الإسلامية في إيران إنما هي في موقع الاستهداف والعزل والعقوبات والتآمر لأنها جعلت من مواجهة العدو الإسرائيلي رسالتها الأساسية كدولةٍ وأمةٍ ومجتمع .
وأكد النائب فياض على التمسك بالمقاومة ضد العدو الإسرائيلي دفاعاً عن أرضنا وسيادتنا واستقلالنا، وكضمانةٍ للتحرير والدفاع والوحدة كي لا يعود العدو إلى إخضاع الساحة اللبنانية لمشاريعه التقسيمية، وعلى دعمنا للقضية والشعب الفلسطيني في سعيه لتحرير أرضه وبناء دولته المستقلة التي عاصمتها القدس الشريف، وأننا سنبقى في موقع الداعم لهذا الشعب المظلوم من منطلقٍ دينيٍ وقوميٍ ووطنيٍ وأخلاقي، داعياً في هذا السياق إلى تحييد الموقف من فلسطين خارج أي خلافاتٍ عربيةٍ - عربية أو عربيٍة – إسلامية، مشدداً على أن فلسطين هي قضيتنا المركزية التي يجب أن تبقى فوق خلافاتنا وصراعاتنا، وعلى التمسك بوحدة الأمة الإسلامية والمكونات كافة سيما ما يتصل بالعلاقات الإسلامية – المسيحية، محذراً من مشاريع الفتنة ومن الصراعات الطائفية والمذهبية التي ليس فيها رابح بل إن الجميع خاسرون.
وأشار النائب فياض إلى أننا في المقاومة لم يكن لدينا في أي يوم من الأيام مشروعاً مذهبياً ولن يكون ذلك، وأن المقاومة كانت دفاعاً عن وطنٍ وأرض ٍومجتمع، وأن موقف إيران من الإستكبار والكيان الإسرائيلي يعلو أية خصوصية مذهبية، مشدداً على أنه ليس هناك من هلالٍ شيعيٍ بل هلالٍ مقاومٍ وقف إلى جانب فلسطين واستهدف لأجلها./انتهى/
رمز الخبر 1675719
تعليقك