وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد وصف خلال استقباله اليوم الاحد وزير خارجية لبنان عدنان منصور , الشعب اللبناني بانه شعب عظيم صانع للتاريخ , وقال : ان لبنان لديه شعب ذكي ومثقف ومقاوم , واتخذ في مختلف المراحل قرارات وقام باجراءات تاريخية.
واوضح رئيس الجمهورية ان العزة والكرامة والعدالة هي القيم التي يسعى اليها الشعبان الايراني واللبناني لتحقيقها , تواجه الكثير من الاعداء , مضيفا : ان ايران ولبنان يتصديان لهؤلاء الاعداء , ويدفعان ثمن ذلك ايضا ولكن في نهاية المطاف فان الانتصار سيكون حليفنا.
وقال الدكتور احمدي نجاد : ان الشعب الايراني يفتخر بالشعب والمقاومة اللبناني وسيقف الى جانبهما على الدوام.
وتطرق رئيس الجمهورية الى التطورات في المنطقة وخاصة الاوضاع في سوريا , وقال : ان الاعداء بصدد الهيمنة على المنطقة برمتها , وان موضوع سوريا جزء من السيناريو الكبير للاعداء , لذا يجب على الجميع توخي الحذر وعدم الانخداع بالاعيب العدو.
وتابع الدكتور احمدي نجاد قائلا : ان الاعداء لايطيقون وجود اي دولة قوية في المنطقة , انهم يعرفون فقط الكيان الصهيوني , والمحافظة عليه يعتبر امرا هاما بالنسبة لهم , ومن وجهة نظرهم يجب التضحية بباقي الدول.
واشار رئيس الجمهورية الى الاوضاع في سوريا , مؤكدا على ضرورة التفاهم والوحدة الوطنية باعتبارهما الحل الوحيد للظروف الراهنة في سوريا , وقال : ان العنف لا يحل المشكلة , وينبغي على الطرفين الحوار والتفاهم بينهما , وادارة شؤون بلدهما من خلال الوفاق والتضامن.
واضاف الدكتور احمدي نجاد : يجب على الجميع السعي لايجاد التفاهم في سوريا , والبدء بالمحادثات , ولا يوجد حل غير ذلك.
واعرب رئيس الجمهورية عن ثقته بان تطورات المنطقة ستصب لمصلحة شعوب المنطقة , وان الصهاينة وحماتهم الذين فشلوا في اي مشروع ضد الشعوب لحد الآن , سيمنون بالهزيمة في الاحداث الاخيرة ، مشددا على ضرورة تلاحم وسعي الشعوب.
من جانبه اعرب وزير خارجية لبنان في هذا اللقاء عن تقديره لدعم ومساندة الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب والمقاومة اللبنانية , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت على الدوام مساندة للعدالة والحرية والعزة , والتزمت المواقف العادلة.
واشار الى المواقف الصلبة للدكتور احمدي نجاد في دعم حقوق الشعوب ومن بينها الشعب اللبناني , وقال : ستبقى دوما في قلوب الشعب اللبناني وستبقى في ذاكرة اللبنانيين.
وتطرق عدنان منصور الى الاحداث في سوريا , وقال : ان تداعيات الاحداث التي تقع في سوريا , لن تنحصر في هذا البلد , وستترك تأثيراتها على دول المنطقة ، وهذا امر يثير القلق.
وانتقد قرار بعض الدول بارسال الاسحة الى الذين يقاتلون سوريا , وقال : اعتقد ان تدفق الاسلحة على سوريا سيؤدي الى اطالة النزاع واعمال العنف , ولا يساعد على حل القضايا , ولكن للاسف فان البعض يريد ابقاء نيران الصراع مشتعلة في سوريا , لكي يفرض هيمنته على المنطقة./انتهى/
رمز الخبر 1823904
تعليقك