وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية محمد جواد طريف قال في مقابلة تلفزيونية : ان مبادئ السياسة الخارجية تتحدد بواسطة الدستور وتأكيدات الامام الراحل (رض) وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية , وهي تشكل اساس العلاقات الدولية للجمهورية الاسلامية الايرانية ولن تتغير , لكن الاوضاع الدولية تقتضي ان تحدد جميع الحكومات اسلوبها وخطابها المتناسب مع التطورات الدولية ,
ومن خلال المعرفة الدقيقة للمتغيرات العالمية , يتم التمهيد لارضية التواجد المقتدر لايران على الساحة الدولية.
واضاف : ان السياسة الخارجية هي محل المتابعة المستمرة للمصالح الوطنية واهداف البلاد على اساس التطورات العالمية , فالشعب صوت في الانتخابات لصالح الاعتدال والتدبير والأمل , وسننتهج هذه السياسة المبنية على التواجد المنطقي والمقتدر والمتسم بالعزة في السياسة الخارجية.
واكد ظريف ان الجمهورية الاسلامية لم تكن في وقت من الاوقات داعية الى الحروب , فايران غنية بالثروات المادية والموارد الانسانية , وعلى هذا الاساس فان ايران هي دولة داعية الى السلام.
واوضح ان سيادة الشعب في ايران هي انموذج للديمقراطية في المنطقة في حين فشلت اللمانية من جهة والتطرف من جهة اخرى الاستجابة لمتطلبات المنطقة, مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية استطاعت بعد 35 عاما اجراء انتخابات مازال الشعب يشارك فيها بفاعلية.
واكد وزير الخارجية ان الشعب هو افضل بطاقة رابحة للجمهورية الاسلامية , وان هذه القدرة الانسانية العظيمة التي ظهرت في عام الحماسة السياسية هي رصيد عظيم للبلاد ونعمة الهية كبرى.
واشار الى ان اهم عمل للحكومة الحالية هو ايجاد اجماع بين الشعب والنخب في السياسة الخارجية لنتمكن من خلال التحلي بالصبر من تقليل الضغوط الاقتصادية وفسح المجال امام القطاع الخاص في مجال الاقتصاد الدولي.
وقال ظريف : ان العقوبات الامريكية الاحادية الجانب استغلت اداة ممارسة الضغوط وتقديم صورة قاتمة عن الاوضاع والتي لا اساس لها قاونينا وفرضت على العالم , واستنادا الى مبادئ القانون الدولي فان التدخل في الشؤون الداخلية للدول يعتبر امرا غير قانوني , كما ان العقوبات التي فرضتها امريكا ضد الدول التي لها تعاملات مالية مع ايران , هي ايضا غير قانونية.
وتابع قائلا : يجب من خلال المنطق ان نظهر ان الجمهورية الاسلامية على استعداد لحل الموضوع النووي , لانه من ناحية المبادئ الدولية فان البرنامج النووي الايراني لا يمكن ان يكون غير ذات طابع سلمي.
وشارت وزير الخارجية الى ان رسائل التهنئة التي تلقاها بشكل خاص وعلني مؤشر على ان العالم بحاجة الى تصحيح علاقاته مع ايران , وان الجمهورية الاسلامية ترحب بذلك.
واردف قائلا : نحن لا نرى ان السلاح النووي يوفر الامن لنا , فالسلاح النووي ليس له مكانة في النظرية الايرانية ولا يحقق الامن للبلاد , وانما يعتبر تهديد للامن القومي , فايران دولة مقتدرة وليست بحاجة الى السلاح النووي.
واعتبر ظريف تشديد العقوبات على ايران من قبل الكونغرس الامريكي دليل على ذعر المتطرفين الامريكيين و فالمتطرفين في امريكا والكيان الصهيوني ينتابهم القلق من خطاب الحكومة الجديدة الذي ادى الى تخفيض حدة التوتر , لانهم يرون ان مصالح تكمن في التوتر والازمات, مشيرا الى ان اللوبي الاسرائيلي في امريكا يحاول تخويف العالم من ايران بذريعة برنامج نووي عسكري.
وحول المفاوضات النووية قال ظريف : في غضون الاسبوعين القادمين سيتخذ القرار حول تعيين رئيس الوفد الايراني النووي المفاوض.
واردف قائلا : ان العقوبات تتسبب بضغوط على الشعب ولكنها لا تؤدي الى تغيير السياسات , وهذا ما يجب ان يفهمه الغربيون , كما ان من واجبنا ان نقلل الضغوط على الشعب , وهذه الضغوط لم ولن تؤدي الى تغيير السياسات وانما تتسبب بمصاعب للمواطنين , ولكن الشعب لا يتوقع من البلاد ان تتخلى عن حقوقها./انتهى/
رمز الخبر 1826803
تعليقك