وقال ظريف في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء حول الاتصالات الهاتفية التي اجراها مع عدد من نظرائه وزراء الخارجية حول الهجوم العسكري المحتمل على سوريا : يبدو ان هناك مجموعة تحاول اشعال الحرب , طبعا لايمكن اطلاق وصف مجموعة على هذه العدة من الدول لانه توجد عدة مجموعات لاسباب مختلفة.
واوضح قائلا : هناك مجموعة مصالحها تتحقق من خلال الحروب والخلافات على الدوام , ومجموعة اخرى دعمت للاسف خلال العامين المنصرمين الجماعات المتطرفة والتكفيرية ولم تتمكن من تحقيق اهدافها بواسطة الاسلوب العسكري وتريد توريط الآخرين وتوسيع نطاق الحرب بدون ان تدرك ان نطاق الحرب سيشمل المنطقة بأسرها وتنتهي بضررهم.
واشار ظريف الى وجود مجموعة اخرى تمارس الضغوط , مضيفا : لكن يبدو ان الرأي العام حتى في الغرب ليس على استعداد للدخول في الحرب ايضا , ونرى مؤشر ذلك ما حدث في البرلمان البريطاني , ومؤشرات اخرى في وجهات النظر واستطلاعات الرأي التي تجري في امريكا.
وتابع وزير الخارجية : اذا ارادوا النظر بجدية فان الحرب ليست اسلوبا للحل , ويجب علينا تشجيع جميع الاطراف على البحث عن حل سلمي.
واوضح وزير الخارجية ان معظم نظرائه وزراء الخارجية الذين اجرى اتصالات هاتفية معهم اتفقوا على ضرورة منع تفاقم الصراع في سوريا , والتشجيع باتجاه التفاوض , معربا عن اسفه لان البعض يزعمون ان الحكومة السورية استخدمت السلاح الكيمياوي , ولفت الى انه تم تذكير هذه الدول بضرورة رؤية جميع الحقائق والوثائق بهذا الشأن.
واكد ان العالم لا يمكنه تحمل ان تقوم دولة او عدة دول بدور المدعي العام والقاضي ومنفذ الاحكام في نفس الوقت وتعمل استنادا الى مصالحها لا الى الحقائق , لان نهاية هذه القضية ستكون خطيرة بالنسبة لهم.
واردف وزير الخارجية : ان مؤججي الحروب اثبتوا في السابق ايضا انهم اخفقوا في تحقيق اهدافهم.
واعرب ظريف عن أمله في ان تؤدي المشاورات الدبلوماسية الى انهاء سفك الدماء وقتل الابرياء في سوريا عن طريق ايجاد حل سلمي.
وحل رد فعل ايران في حالة شن ضربة عسكرية على سوريا , قال وزير الخارجية : ان جميع مساعينا في هذا المجال تتمركز على منع وقوع الحرب لانه عندما تقع الحرب في المنطقة فان الظروف ستكون خطيرة للجميع , ونأمل من ان تسود الحكمة وتمنع الحرب في المنطقة./انتهى/
رمز الخبر 1827173
تعليقك