وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان لاريجاني اشار خلال مراسم افتتاح المرحلة الثانية من المستشفى الرضوي بمدينة مشهد المقدسة ، الى الضغوط التي تمارسها القوى الغربية ضد الشعب الايراني , مؤكدا ان نظام الجمهورية الاسلامية لا يتعامل على حساب كرامته.
واشار الى تدشين احدث مركز طبي نووي بالمستشفى الرضوي التخصصي , واصفا هذا المركز بانه من المراكز العلمية الحديثة في القطاع الطبي.
وقال : ان سدانة الروضة الرضوية المقدسة قدمت دعما ماديا كبيرا لتشغيل احدث مركز طبي نووي , وهذا المركز مثال على المشكلة التي تواجه النظام الاسلامي في الاعوام الماضية.
وتابع لاريجاني : ان مركز العلاج النووي هذا بامكانه بواسطة التقنية النووية المساعدة بمعالجة المرضى , ولكن الغرب لديه اصرار على حرمان ايران من هذ التقنية , وفي هذا السياق مازالت هذه القضية مستمرة منذ سنوات.
واشار الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية بان الشعب الايراني قاوم منذ 20 عاما للحصول على التقنية النووية.
واشار لايجاني الى نكث الغرب بوعوده بتزويد ايران بالمواد النووية المطلوبة , وقال : قبل الثورة عقد كيسنجر اتفاقية مع الحكومة الايرانية في مجال المحطات النووية وشبكة الابحاث والتطوير بهدف التخصيب , ولكن بعد انتصار الثورة الاسلامية وبعد طرد الشاه الدكتاتور من ايران وارساء الديمقراطية , بدأ الامريكان باجراءات معادية ونقضوا الاتفاقية.
واضاف : في الوقت الذي كان النظام الاسلامي يمتلك معدات المفاعل النووي , فان الغربيين امتنعوا عن تزويد المفاعل بالوقود المطلوب , وهذا الامر ادى الى انعدام ثقة النظام الاسلامي بالغرب.
واوضح لاريجاني ان المفاعل النووي له طابع طبي , مضيفا : ان النظام الاسلامي عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن ضمن قوانين الوكالة تزويد الاعضاء بالتقنية وتأمين الوقود , ولكن الغربيين بواسطة الالاعيب السياسية اصدروا قرارات ضد ايران , وهذه الممارسات لا تليق يشأن دولة تريد ادارة العالم.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : اذا كان الغربيون يعتقدون انهم لن يقوموا بسد احتياجات ايران من الطاقة النووية، فان سياسة الجمهورية الاسلامية في هذا الاطار هو الاعتماد على امكانياتها في التقنية النووية , وهذا الموضوع لاينطوي على تناقض بل هو حق مشروع لنا وضرورة لمستقبل البلاد.
واردف قائلا : في الوقت الحاضر يجب ايضا الاستماع الى كلام الغربيين بدقة لانهم يدعون انهم يريدون حل القضايا عن طريق التفاوض , ولكن في نفس الوقت يطرحون مخطط الحرب , فهل هذا الامر يدل على منطق المفاوضات.
واضاف : بلا شك فان منطق الشعب الايراني هو الكرامة والنظام الاسلامي لايقبل ان تكون على حساب كرامته.
وتابع يقول : يجب عدم التحدث مع ايران بمنطق الغطرسة , لانها لا تخشى من الشعارات العدوانية.
واضاف لاريجاني : على الغرب ان يبدل منطقة في الحوار مع ايران لانه لايمكن طرح خيار الحرب ومن ثم القول بان طريق التفاوض موجود ايضا.
واستطرد لاريجاني : ان ايران تتابع مسار المفاوضات ، وفي هذا السياق لن تغادر طاولة المفاوضات , وعلى هذا الاساس يجب الاستفادة من اسلوب الحوار والتفاوض.
واشار الى فتوى قائد الثورة الاسلامية بان النظام الاسلامي لا يريد حيازة السلاح النووي , مضيفا : يجب على الغربيين الاستفادة من هذه الفرصة من اجل الحوار.
وحول مصطلح المرونة البطولية قال لاريجاني : ان مصلح المرونة البطولية التي طرحها قائد الثورة الاسلامية تعتبر فرصة , ويجب ان نراقب لا يتم تفسير القضايا السياسية في البلاد بشكل خاطئ.
وقال : ان المرونة البطولية تعني استراتيجية النظام الاسلامي ثابتة ولكن الاساليب تتغير.
واردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان تكتيك النظام يتغير حسب الظروف ومع تغيير الحكومات, وفي هذا السياق فان المرونة البطولية تسعى الى تحقيق عزة النظام على الصعيد الدولي.
وحول ظاهرة التطرف في المنطقة , قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان الغرب يقف وراء جميع الممارسات المتطرفة في المنطقة , وفي هذا الاطار فان على دول مثل امريكا ان تدرك ان التعامل التكتيكي مع الارهاب خطأ استراتيجي.
واضاف لاريجاني : ان النظام الاسلامي يعارض التطرف , ولن يتخذ مطلقا خطوة في هذا المسار المشؤوم.
واكد لاريجاني ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لن يتخلى عن اهدافه السامية , قائلا : ان الغرب لا يمكنه من خلال العقوبات تشديد الضغوط على النظام الاسلامي لان المشاكل الموجودة حاليا في ايران ليست ناجمة عن العقوبات وانما مرتبطة بسوء الادارة.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي انه اذا تمت الاستفادة من الموارد المحلية في البلاد بشكل صحيح فان العقوبات الغربية ستكون عديمة الجدوى./انتهى/
رمز الخبر 1828124
تعليقك