١٨‏/٠٢‏/٢٠١٤، ٦:٠٦ م

رئيس الجمهورية : اولوية ايران تتركز على قضايا العالم الاسلامي

رئيس الجمهورية : اولوية ايران تتركز على قضايا العالم الاسلامي

اكد رئيس الجمهورية حسن روحاني ان اولوية ايران تتركز على قضايا العالم الاسلامي , مشيرا الى ان التطرف والارهاب ليسا من شأن الدين الاسلامي الحنيف.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني قال خلال افتتاحه الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية في طهران اليوم الثلاثاء : ان انعقاد المؤتمر هو فرصة قيمة للتعرف على مشاكل العالم الاسلامي والتي ينبغي اغتنامها لتبيين الافكار والتعاطي المتبادل في المجالات النظرية والعملية والفهم المتبادل والتحرك في مسار عالمي اكثر اعتدالا واطمئنانا وأمنا ونموا لجميع المسلمين.
ووصف روحاني الارهاب بمثابة بلاء ليس له حدود جغرافية، وادان العنف الذي يمارس تحت غطاء مكافحة الارهاب، معتبرا ان ممارسة الضغوط وفرض الحظر على ايران هو وجه اخر للعنف ومناوئ لحقوق الانسان.
واكد رئيس الجمهورية على ضرورة الاستفادة من الفرص السانحة امام العالم الاسلامي لايجاد التفاهم بين بلدانه، مضيفا : ان الحاجة تدعو اليوم الى ايجاد التفاهم للتوصل الى استراتيجيات مشتركة".
واعرب عن امله في التوصل الى الاهداف المرسومة للمؤتمر، مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون من اجل تحقق اهداف اتحاد البرلمانات الاسلامية.
وتطرق روحاني الى الثروات والمصادر الطبيعية والانسانية والجغرافية التي يمتلكها العالم الاسلامي، وراى انها لم تستغل بشكلة مناسب لايجاد حلول للمشاكل"، متساءلا عن مكانة البلدان الاسلامية في اقتصاديات الدول الصاعدة والعالمية.
وقال : ان ما يتعرض له المسلمون اليوم وبشكل غير مسبوق الى ضغوط وتهديدات واخطار خارجية ممنهجة ومتعددة الابعاد والجوانب بدات من السعي للحيلولة دون تحقيق التنمية الاقتصادية وصولا الى تقويض الهوية الدينية والثقافية ومنع وحدة الصف الاسلامي".
واضاف : قد يبدو في ظاهر الامر ان بعض البلدان الاسلامية مستثناة في الوقت الحاضر من هذه العملية الا ان هذه التهديدات هي في الواقع وعيد شامل سوف يستهدف على المدى البعيد الجميع كمجموعة واحدة.
وتطرق رئيس الجمهورية الى الازمة السورية , وتساءل عن مصير المواطنين الابرياء نتيجة الاحداث الدامية الجارية ، وقال : هل يعقل ان يعيش مئات الآلاف من المواطنين الابرياء في سوريا بين جدران حضارة الشام المهدمة ومدنها المدمرة او في الخيام وان يفكر غير المسلمين في تأمين طعامهم وأمنهم ، وهل من مكانتنا نحن المسلمين ان يحرم آلاف الاطفال في سوريا من الذهاب الى مدارسهم".
واشار في كلمته الى الاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء انتهاكات الكيان الصهيوني وقال : هل يجدر بنا كمسلمين ان نرى حرمان ابناء فلسطين من ابسط الامكانيات المعيشية وان يتولى غير المسلمين تقرير مصيرهم ومستقبلهم.
واعتبر روحاني الكيان الصهيوني الغاصب الرابح الاكبر من استمرار  الازمات في العالم الاسلامي , وقال : كلما تنازع المسلمون فيما بينهم في هذه المنطقة ، مارس الكيان الصهيوني سياسة اكثر عنفا ودموية  حيال فلسطين ولبنان ، وان الحل الوحيد لقضية احتلال الاراضي الاسلامية من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية هو تحقيق وحدة متجذرة وحقيقية بين المسلمين تكفل لهم التصدي للمغتصبين.
واعرب روحاني عن امله ان تتبلور اجتماعات مناقشات المؤتمر عن تعزيز التفاهم والتعاون بين المسلمين من جهة والجمهورية الاسلامية الايرانية والدول الاسلامية من جهة اخرى.
واضاف : نحن بحاجة الى المزيد من التفاهم وتبادل الرؤى كي نتمكن من اعداد خطط وسياسات واستراتيجيات مشتركة ، اذ لايمكن التوصل الى نتائج بغياب الفهم المتبادل لظروف وشؤون بعضنا البعض , كي نتمكن من حل مشاكل العالم الاسلامي باسرع وقت ممكن.
وتابع "علينا ان نتمكن من ربط الاقتصاد بالامن وصولا الى تحقيق سلام دائم وتنمية مستديمة ونشر الثقافة الاسلامية فنحن نتمنى دوما لجميع الدول الاسلامية النمو لان نموها وعزتها هي عزة لنا.
وقال رئيس الجمهورية : ان على اتحاد البرلمانات الاسلامية اتخاذ قرارات تساهم في ايجاد عالم اكثر امنا وتقدما لجميع المسلمين.
واضاف : الامر الذي يجعلنا نلتفت الى المشاكل هو مكانتنا في النظام الدولي، موضحا ان التعرف الى المجموعة العالمية ومكانة المسلمين هو اهم تحد فكري وعملي للشعوب المسلمة تجاه المستجدات والتغييرات على الصعيد العالمي./انتهى/
 
 
رمز الخبر 1833448

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha