وذكر موقع هافينغتون بوست الأمريكي نقلا عن مقال للكاتب ديفيد هيرست، ان هذه التهديدات صدرت عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود بن فيصل، في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الرياض الأسبوع الماضي، وفقاً لمصدر كان حاضراً، وأضاف الأمير، أن هذه الأعمال ستكون كافية، إذا أرادت قطر تجنب العقاب.
وبحسب الكاتب، فإن من شأن أنباء التهديد بإغلاق المكاتب المحلية لكل من مركز بروكينغز، ومعهد راند في الدوحة أن تحرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي من المقرر أن يزور الرياض في نهاية الشهر الحالي.
ويرى الكاتب أن قناة الجزيرة لعبت دوراً هاماً في الخلافات بين السعودية وقطر، تحديداً في الطريقة التي تعاملت فيها مع تغطية الاحداث في مصر وتونس، كذلك طريقة تعاملها مع عزل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إذ أصبحت منبراً للمعارضة ، ضد الحكومة المدعومة من الجيش المصري، وردت الحكومة المصرية باعتقال 3 صحافيين من مكتب الجزيرة.
وأضاف الكاتب "لا يبدو أن قطر تأخذ التهديد بفرض حصار عليها على محمل الجد، إلا أن الحدود البرية الوحيدة لقطر هي حدودها مع السعودية، بالتالي تستطيع المملكة إغلاقها بسهولة، الأمر الذي يترتب عليه وقف إدخال كميات كبيرة من المواد الغذائية الطازجة، والبضائع التي تحتاجها مدينة الدوحة يومياً، والتي تصلها حالياً عبر حدود قطر البرية مع السعودية، إذ لا تتجاوز الحدود البرية والبحرية بين البلدين 40 ميلاً".
كما أن من شأن مثل هذه السياسة التي تتبعها السعودية، بحسب الكاتب، أن تدفع باتجاه إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، فخلال ساعات معدودة من الإعلان عن قرار سحب السفراء من الدوحة، بادر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بمهاتفة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ليعرب عن دعمه وتضامنه له./انتهى/
رمز الخبر 1834491
تعليقك