وافادت وكالة مهر للانباء ان ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي استقبل اليوم الاربعاء وبمناسية اليوم الوطني للتقنية النووية , رئيس ومسؤولي والمتخصصين والخبراء بمنظمة الطاقة الذرية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان من اهم الانجازات النووية التي تحققت في البلاد , تعزيز الثقة الوطنية وتمهيد الارضية لتحقيق التطور العلمي.
واشار سماحته الى المفاوضات التي تجريها الجمهورية الاسلامية الايرانية مع مجموعة 5+1 وقال : ان الموافقة على هذه المفاوضات تهدف الى كسر الاجواء المعادية لجبهة الاستكبار ضد ايران , وان هذه المفاوضات يجب ان تستمر ولكن على الجميع ان يدرك انه مع استمرار المفاوضات , يجب ان لا تتوقف انشطة الجمهورية الاسلامية الايرانية مطلقا في مجال الابحاث والتطوير النووي, وانه لن يتم ايقاف ايا منها ايضا , كما ان علاقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ايران يجب ان ايضا علاقات اعتيادية وغير استثنائية.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى ان اهم اساليب الاستعمار القديم والحديث يكمن في ايهام الشعوب المستعمرة بانه لايمكنها احداث تغيير في مصيرها , موضحا ان اي عامل بامكانه ابطال زيف مزاعم العدو سيكون العامل الرئيسي لتحقيق التنمية الوطنية وتطور الشعب.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى فشل مؤامرات القوى الاستكبارية لمنع الجمهورية الاسلامية الايرانية من تحقيق التطور في مختلف المجالات.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان احد اساليب الاستكبار العالمي هو ايجاد اجواء دولية معادية للجمهورية الاسلامية الايرانية بذرائع شتى , مضيفا : ان الموضوع النووي هو انموذج لهذه المسائل، فحاولوا بهذه الذريعة التحريض وبث الاكاذيب ضد النظام الاسلامي.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسعى الى حيازة السلاح النووي لاعتبارات شرعية ومنطقية وسياسية , كما ان المسؤولين الامريكيين يعرفون ان عدم امتلاك السلاح النووي هي سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية، رغم انهم يروجون عكس ذلك.
واردف قائلا : ان هدف الامريكان هو المحافظة على المناخ الدولي المعادي ضد ايران بهذه الذريعة , وعلى هذا الاساس تمت الموافقة على الخطة الجديدة للحكومة للتفاوض حول الموضوع النووي لكسر المناخ الدولي واخذ زمام المبادرة من الطرف الآخر , وتبيين الحقيقة ايضا للرأي العام العالمي.
واضاف قائد الثورة الاسلامية : طبع فان المفاوضات ليست بمعنى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتنازل عن حركتها العلمية النووية.
واكد سماحته على ضرورة تمسك المفاوضين الايرانيين باستمرار الابحاث والتطوير النووي , مضيفا : ان ايا من الانجازات النووية في البلاد لن يتم ايقافها , ولا يحق لأحد التعامل حولها ولا يمكن لأحد ان يفعل ذلك.
ودعا قائد الثورة الاسلامية المتخصصين والعلماء النوويين الى مواصلة جهودهم بمنتهى الجدية والقوة لان البلاد بحاجة الى التطور في العلوم والتقنيات وخاصة التقنية النووية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ما تم الاتفاق قبل عدة سنوات حول صيغة لتزويد ايران بالوقود النووي، ونقض امريكا لهذا الاتفاق وعرقلة تنفيذه, مؤكدا ان امريكا لا تريد حل الموضوع النووي.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان الحظر والضغوط التي تمارسها القوى الاستكبارية ليست ناجمة عن الموضوع النووي , وانما ناتجة عن معارضتهم لهوية الشعب الايراني المستقلة والجمهورية الاسلامية الايرانية وعدم خضوع الشعب الايراني لغطرسة الاستكبار العالمي.
واشار الى ان الامريكان وخلال المفاوضات النووية يطرحون قضايا حقوق الانسان , وقال : حتى اذا تم حل موضوع حقوق الانسان , فانهم /الامريكان/ سيبحثون عن ذريعة اخرى , وعلى هذا الاساس فان الطريق الوحيد هو مواصلة مسار التقدم باقتدار وعدم الخضوع للغطرسة.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة استمرار المفاوضات وفي اطار الموضوع النووي , مضيفا : ان على المفاوضين الايرانيين عدم قبول املاءات الطرف الآخر , كما ان علاقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ايران يجب ان تكون بشكل اعتيادي وغير استثنائي.
واعرب قائد الثورة الاسلامية عن أمله في استمرار التطور العلمي في المجال النووي معربا عن شكره لجهود المسؤولين بمنظمة الطاقة الذرية.
وفي مستهل اللقاء قد رئيس منظمة الطاقة الذرية الدكتور علي اكبر صالحي تقريرا عن انشطة وبرامج المنظمة والانجازات التي تحققت في مجال الصناعة النووية.
واوضح صالحي ان المهمة الرئيسية والاستراتيجية لمنظمة الطاقة الذرية هو توفير الطاقة التي تحتاجها البلاد الى جانب سد الاحتياجات في المجالات الصحية والصناعية والزراعية و مضيفا : ان استكمال دورة الوقود النووي كانت احد النقاط المضيئة في اداء منظمة الطاقة الذرية في الاعوام الماضية.
واشار صالحي الى استمرار الانشطة النووية في مجال الابحاث والتطوير وخطط بناء المحطات النووية الجديدة واستكشاف مصادر جديدة لاستخراج اليورانيوم, مضيفا : اليوم وتزامنا مع اليوم الوطني للتقنية النووية , فان وحدة انتاج النظائر المشعة من فئة الاوكسجين 18 ستبدأ انتاجها في مفاعل اراك للابحاث./انتهى/
رمز الخبر 1834933
تعليقك