وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اكد خلال استقباله صباح اليوم السبت المئات من النسوة المثقفات والنخب , اكد على ضرورة تشكيل مركز ابحاث من اجل صياغة استراتيجية صحيحة حول قضايا المرأة والاسرة الهامة.
واوضح سماحة قائد الثورة الاسلامية ان اعداد هذه الاستراتيجية الشاملة والقابلة للتطبيق تتطلب تجنب الافكار الغربية الخاطئة والنمطية والمتحجرة حول قضايا المرأة , والاعتماد على النصوص والمعارف الاسلامية الاصيلة , ومعالجة القضايا الرئيسية للمرأة.
وقدم سماحته تبريكاته بمناسبة ذكرى ولادة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) , معتبرا تزامن هذه الذكرى السعيدة مع اسبوع المرأة ويوم تكريم الأم , بانها فرصة سانحة لاستخلاص الدروس والعبر من حياة الصديقة الكبرى سيد نساء العالمين (س)
واشار قائد الثورة الاسلامية الى عصمة فاطمة الزهراء (س) ودرجات الكمال المعنوي التي تحلت بها في شبابها , موضحا يجب من خلال نظرة حديثة ودقيقة الى حياة سيدة نساء العالمين جعل خصالها البارزة قدوة لنا مثل التقوى والعفة والطهارة والجهاد وحسن التبعل وتربية الاطفال والوعي السياسي.
واعتبر آية الله العظمى الخامنئي وجود الكم الهائل من النخب النسوية المثقفة والمفكرة بأنها من نعم الله تعالى ومفاخر الجمهورية الاسلامية الايرانية , وهي مدينة الى نظرة الاسلام المباركة ورؤى الامام الخميني (رض) النيرة.
واوضح سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان النظرة المادية الى العالم هو اساس انحراف الافكار الغربية حول المرأة , مشيرا الى ان الغرب لدية نظرة مهينة ودونية للمرأة يستغلها كوسيلة لاشباع شهواته , وان الافكار الغربية هي افكار ظالمة ومتحجرة.
واستند سماحته الى بعض المقالات والكتب التي صدرت في الغرب حول الاوضاع الحقيقة للمرأة , وقال : اذا اردنا ان تكون لنا نظرة نزيهة ومنطقية ودقيقة وواضحة فعلينا نبذ الافكار الغربية حول قضايا العمل والمساواة الجنسية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان المساواة الجنسية بين المرأة والرجل هي من بين الطروحات الغربية الخاطئة تماما , مضيفا : ان المساواة لا تكون بمعنى العدالة دوما , فالعدالة تكون حقا على الدوام , ولكن المساواة تكون حقا في بعض الاحيان وباطلا في احيان اخرى.
وانتقد قائد الثورة الاسلامية البنى الفكرية للعديد من المعاهدات الدولية , وقال : ان اصرار الغربيين على هذه البنى الفكرية الخاطئة سيدفع البشرية الى الدمار , ومن هذا المنطلق يجب ان نتوخى الحذر من هذه البنى الفكرية للوصول الى نظرة صائبة ومتزنة.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة فسح المجال لتعلم المرأة , مضيفا : خلافا لبعض وجهات النظر فان العمل ليس من القضايا الاساسية المتعلقة بالمرأة , وطبعا مسائل العمل والادارة لاضير فيها اذا كانت لا تتعارض مع القضية الرئيسية وهي الاسرة.
واكد سماحته ان الفروع الدراسية الجامعية يجب ان تتناسب مع طبيعة المرأة , , وقال : اذا كان هناك اختلاف في هذا المجال فلا يتنافى ذلك مع العدالة , لان بعض الفروع الدراسية والاعمال يجب ان لا تفرض على النساء لانها لا تتلاءم مع طبيعتهن.
وفي مستهل اللقاء قدمت مساعد رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والاسرة السيدة مولاوردي تقريرا عن القضايا المتعلقة بالمرأة , وقالت : من ناحية مؤشر الصحة والمشاركة الاجتماعية للمرأة فان ايران في مستو جيد للغاية في المنطقة , وان المرأة سيكون لها دور مؤثر وفريد في تحقيق شعار "الاقتصاد والثقافة بعزيمة وطنية وادارة جهادية"./انتهى/
رمز الخبر 1835246
تعليقك