وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزيري خارجية ايران ولوكسمبورغ محمد جواد ظريف وجان اسيلبورن عقدا اليوم الثلاثاء مؤتمر صحفيا مشتركا.
واشار ظريف الى ان محادثاته مع وزير خارجية لوكسمبورغ تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والموضوع النووي والتعاون في مجال حقوق الانسان , معربا عن امله في ان تؤدي هذه الزيارة الى توسيع التعاون بين ايران ولوكسمبورغ والاتحاد الاوروبي.
وحول الانتخابات الرئاسية في سوريا وموقف الغرب منها قال وزير الخارجية : نعتقد دوما بان الطريق الوحيد لانهاء الكارثة الانسانية والاقليمية في المنطقة , هو السماح للشعب السوري بتقرير مستقبله , وان صناديق الاقتراع هي افضل اسلوب لتقرير مصير الشعب.
واضاف : ان ايران تدعم تقرير مصير البلدان من قبل شعوبها ونحترم ذلك , ونعتقد ان عمية المصالحة في سوريا يجب ان تستمر , ونتعاون مع جميع الاشخاص والجماعات الحريصة على مستقبل سوريا وبأمكانها القيام بدور مؤثر.
واوضح ظريف ان المنطقة تواجهة ظاهرتين خطيرتين هما التطرف والطائفية , مضيفا : ان هاتين الظاهرتين مرتبطان احداها بالاخرى وتؤديان الى زعزعة الاستقرار ليس في المنطقة فحسب وانما في العالم بأسره , ومن خلال ايجاد حل سياسي والانتخابات جزءا منه , يجب التصدي للعنف والتطرف , كي نساعد الشعب السوري على العودة للعيش في ظروف مستقرة.
وتابع وزير الخارجية : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم اي مسعى لارسال المساعدات الانسانية الحقيقية بدون اهداف سياسية , ونأمل ان نتمكن من مساعدة جميع المحتاجين.
واشار ظريف الى دور ايران في الخليج الفارسي وقال : ان الخليج الفارسي يحظى بأهمية استراتيجية , والزيارة الاخيرة لامير الكويت الى ايران والتي جاءت بعد قرابة 50 عاما , مؤشر على التعاون والعلاقات الحسنة بين البلدين , معربا عن امله في ان تكون هذه العلاقات البناءة والمؤثرة مفيدة في رسم مستقبل ايران.
واكد وزير الخارجية ان ايران انتهجت على الدوام سياسة سلمية تجاه دول الجوار ولم تعتدي على اي دولة , ودافعت عن نفسها ضد اي عدوان , وانها على استعداد للتعاون مع جميع دول الخليج الفارسي وباقي دول الجوار في المنطقة.
وقال وزير الخارجية في معرض رده على سؤال حول حقوق الانسان والازمة السورية : يجب على جميع الدول ان تنظر بواقعية الى موضوع حقوق الانسان وسوريا ، فكلا الموضوعين معقدان ولهما ابعاد مختلفة.
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد لتسوية الازمة السورية , وان اولئك الذين يعتقدون بوجود حل عسكري وان تحل مشكلة الشعب السوري بواسطة الارهاب والعنف , عليهم ان ينظروا الى الامور بنظرة واقعية , عليهم ان يشاهدوا المشاركة الواسعة للاجئين السوريين في لبنان في الانتخابات الرئاسية , ويفكروا لماذا يضعوا العراقيل لمنع الشعب السوري من اتخاذ قراره , لماذا يصدرون احكاما مسبقة ولا يسمحوا للشعب السوري بان يصل الى النتيجة المنشودة.
واكد ظريف ان يتعين عدم اتخاذ قضية حقوق الانسان كأداة وانما كهدف والنظر الى هذه القضية بشكل جاد , معتبرا حرمان الشعب من الدواء انتهاك لحقوق الانسان , واكد ضرورة عدم التعامل مع قضية حقوق الانسان بشكل انتقائي./انتهى/
رمز الخبر 1836717
تعليقك