وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان العميد سلامي قال في كلمة القاها في ملتقى الموظفين التعبويين اليوم الثلاثاء : في اشارته الى طائرة التجسس الصهيونية بلا طيار التي اسقطت في الاراضي الايرانية: ان طائرة صغيرة صهيونية لا تكتشفها اجهزة الرادار حيث تم تزويد مختلف اجزائها بأحدث تقنيات التخفي غير المرئية , تم اكتشافها بمجرد دخولها الاجواء الايرانية من قبل منظومة الرصد الجوي.
واضاف : تم تعقب هذه الطائرة لنكشف سيناريو العدو واستهدفناها في الوقت المناسب.
وتابع قائلا : ان هذه الحادث ولو انه حسب الظاهر من الناحية التكتيكية تبدو ظاهرة محدودة , ولكنها بعثت برسائل اسراتيجية
دفاعية قوية الى اعدائنا.
واضاف نائب القائد العام للحرس الثوري : ان ردنا لن يكون دبلوماسيا بل سيكون في الميدان.
واردف يقول : ليس من الضرورة ان نعلن عن ردنا , ولكن سننفذه عمليا ، وسيرى العدو ذلك.
وقال العميد سلامي : ان نظامنا نظام مقتدر وقوي وقادر على مواجهة العدو على جميع المستويات مهما كان حجم التهديد.
واشار الى ان الفكر التعبوي عبر الحدود وانبثق لاول مرة في جنوب لبنان حيث الحق لاول مرة في تاريخ العالم العربي وباسم الثورة الاسلامية والاسلام , هزيمة بجيش يعتمد على اكبر قوة عالمية وحطم اسطورة الجيش الذي لا يهزم , وارغم قوات الاحتلال الصهيوني على الانسحاب.
كما لفت نائب القائد العام للحرس الثوري الى ان الفكر التعبوي الذي مازال يوقد شعلة النضال في قطاع غزة , قد اوجد نهضة في لبنان , واحبط مخططات امريكا وحلفائها الاقليميين في المنطقة , وجعل الكيان الصهيوني يعيش عزلة في المناطق التي يحتلها.
واوضح العميد سلامي : ان زوال الكيان الصهيوني بات قريبا , مشيرا الى ان منحني زوال قدرة امريكا اصبح تحت تأثير فكر المقاومة , وان الامريكان ليسوا قادرين بعد الآن على ايجاد نظم في المنطقة والعالم.
واشار سلامي الى انه من بين الاجراءات التي قامت بها امريكا هي مساندتها لصدام الذي كان مدعوما من قبل الشرق والغرب: ان الامريكان انفسهم ادركوا بعد مرور 11 عاما من تحمل النفقات من اجل العراق بان عليهم الانسحاب من العراق , وايجاد فراغ السلطة , وهو ما ملأته الثورة الاسلامية.
واشار نائب القائد العام للحرس الثوري الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت بملء فراغ السلطة في العراق , وقال : ان هذه الاجراءات هو مجموعة من فكرة نظام عالمي قوي يمتلك تجارب في ادارة مناطق من العالم في غضون 60 عاما الماضي بعد الحرب العالمية الثانية على اقل تقدير , وان انموذج الفكر الثوري والتعبوي قادر على تحجيم القوى الكبرى في نطاق سياساته , ووضعها في السكة التي نصبتها لها الثورة الاسلامية.
ولفت سلامي الى قيام امريكا بدعم وتسليح المجموعات الارهابية في سوريا بغية القضاء على النفوذ الاقليمي للجمهورية الاسلامية الايرانية ومحور المقاومة, وجندت التيارات الوهابية لتحقيق هذا الهدف , ثم شجعوا هذه التيارات على التحرك نحو العراق بهدف تقليص النفوذ الاقليمي لايران باتجاه الغرب , ولكن الامريكان اضطروا بسبب عدم سيطرتهم على الاحداث وفقدان القدرة الاستراتيجية على متابعة التطورات , اضطروا على مهاجمة هذه المجاميع التي اصطنعوها.
واضاف : في الحقيقة فان حركة الامريكان مثل الحركة حول الدائرة فكلما ابتعدوا من النقطة الاولى , فانهم يقتربون منها , وهذه الدورة الباطلة ترى في جميع قراراتهم.
وتابع العميد سلامي : ان الامريكان مهما حاولوا اضعاف قدرتنا , فانهم يوجدون مجالا اوسع لنفوذنا وقدرة تأثيرنا , ومن ثم يشعورون انه لا توجد معادلة يكن حلها بدون تدخل ايران , وفي نهاية المطاف يمد الجميع ايدهم يلتمسون مساعدتنا , من اجل ان نتعامل معهم ونعمل على حل قضاياهم , وهذا بمفهوم انحسار قدرتهم.
واوضح العميد سلامي : ان العراق اليوم هو نتيجة هذه السياسات , مضيفا : ان الامريكان بدل ان يكونوا في مركز تطورات الشرق الاوسط , فانهم اليوم موجودون على الهامش , ولا يحدث اي شيء بارادتهم بعد الآن.
واشار الى مسؤولي الكيان الصهويني والامريكان يشعرون بانهم يعيشون سنوات عمرهم الاخيرة , مضيفا : اذا تم تسليح الضفة الغربية , فان زوال الكيان الصهيوني سيحدث بشكل تلقائي./انتهى/
رمز الخبر 1839873
تعليقك