قال الصحفي والخبير في شؤون الشرق الاوسط "ارجان دولابجي" في تصريح لوكالة مهر للانباء حول اسباب اشراك تركيا نفسها في التحالف الدولي ضد داعش:" ان تركيا لا تستطيع ان تبقي نفسها بعيدة عما تقوم به امريكا والناتو. مضيفاً: امريكا والاتحاد الاوروبي الداعمان الاساسيان لتركيا، ولذلك فإن انقرة تتخذ سياساتها الخارجية طبقاً لارادتهما. وكذلك خلال السنوات الماضية كانت تركيا وحكومة اردوغان معتمدة بشدة على امريكا.
وأضاف دولابجي: ان اردوغان قال في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ان تركيا ستشارك في التحالف الدولي بقيادة امريكا، ثم وصف التعاون بأنه، تقدم بري ومساعدة جوية ومنطقة حظر جوي واسقاط النظام السوري.
وأوضح الكاتب والصحفي: ان الهدف الاساس من التحالف هو اسقاط الرئيس الاسد وتقسيم سوريا، مؤكداً على ان هذا السيناريو خطير على المنطقة بأكملها. وأشار الى ان امريكا تريد ايجاد دولة كردية كبيرة، فإذا ما تم ذلك، فإن تركيا ستكون الخاسر الاكبر، لان اغلب الاكراد هم في تركيا.
وتابع الخبير في شؤون الشرق الاوسط: اذا دخلت تركيا لعبة داعش، سيكون هناك مصير صعب في انتظارها، كما سيكون من الصعب عليها العودة منها. لان داعش اعلنت مراراً بأنها تسعى الى توسيع مناطق نشاطاتها الى تركيا.
وحول تدخل الناتو عسكرياً في سوريا، اكد دولابجي: يسعي الغرب الى تجربة ذلك مرةاخرى، وداعش هي الذريعة، ولكن علينا ان نرى ردّة فعل اصدقاء سوريا(ايران وروسيا والصين) حيال ذلك. لان مواقف هذه الدول هامة جداً، اذا كانت ردة فعلها شديدة، فإن الناتو وامريكا لن تستطيعا فعل اي شيء.
واضاف ارجان دولابجي: ان الهدف الاخر الذي تنشده الولايات المتحدة الامريكية هو ايجاد حد فاصل بين الاكراد والدولة السورية، كما تسعى الى ايجاد ممر للاكراد الى البحر المتوسط، لايصال نفط كردستان الى السوق العالمية، وهنا يأتي دور تركيا والتي تلعب دور الحارس.
وأوضح دولابجي: ان اغلب النفط الذي يباع الان بشكل غير شرعي يتم ارساله الى اسرائيل، مضيفاً: انه من اصل ال23 ناقلة نفط المتواجدة في المدينة الحدودية جيحان، ذهبت 11 ناقلة منهم الى اسرائيل، وهذا يعني ان الكيان الصهيوني يشتري نفط البرزاني، لذلك اذا سقط النظام السوري فإن اسرائيل ستخرج من حالة الانفعال. مشدداً على ان ايران ستكون الهدف التالي في جدول اعمالهم.
وتابع : ان الغرب يريد ان يضع الجيش التركي في مواجهة مع داعش والجيش السوري، وهنا علينا ان ننتظر ردّة فعل الجيش التركي، و نرى انه يستطيع ان يبطل هذه المخططات او لا./انتهى/
تعليقك