وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة من الحرم الحسيني المقدس واوردتها "المسلة"، "تستمر معركة العراقيين بمختلف طوائفهم واعراقهم ضد عصابات داعش الاجرامية في مناطق مختلفة بالعراق وفي الفترة الاخيرة كان هناك تقدما في العديد من الجبهات كما حصل اخفاقا في بعضها، ولا سيما في محافظة الانبار وعقب ذلك لوحظ ان بعض وسائل الاعلام اطلقت حملة حاولت من خلالها الايحاء بالرأي العام العراقي باحتمالية سقوط بعض مدن العراق المهمة بايدي هذه العصابات وتعرض العاصمة بغداد للخطر".
واضاف "نؤكد على المواطنين جميعا بان يكونوا على حذرا ووعي تام بالاهداف الحقيقية التي تقف خلف هذه الحملة الاعلامية واهمها هو اسقاط الخوف والرعب في النفوس ولضعاف معنويات القوات المسلحة العراقية والمتطوعين وتقليل عزيمتهم على القتال بعد الانتصارات الملموسة التي حققوها في عدة مناطق".
وتابع أن "بعض الجهات التي كانت تخطط بتحقيق الاهداف المعينة من وراء سيطرة المجاميع التكفيرية على بعض مدن العراق، قد اصيبت بالصدمة بعد صدور نداء المرجعية الدينية العليا للمواطنين من اجل التطوع للقتال الى جانب القوات المسلحة العراقية والدفاع عن مقدسات العراق".
واكد على ان "القوات المسلحة العراقية ومن التحق بهم من التطوعين وكذلك ابناء العشائر في المناطق الغربية من العراق ممن اخلص للعراق وشعبه قادرون على صد هجمات داعش وحماية بيوتهم واراضيهم من شرور العصابات"، مبينا ان "هناك مدن عراقية لم تكن تملك السلاح كامرلي والضلوعية لكنها صمدت امام العصابات الارهابية وانتصرت".
وتابع "اننا نهيب بالعشائر العراقية الاصيلة وبالخصوص في المناطق الغربية التي تتعرض منذ اشهر الى حملة شرسة من عصابات داعش، ان تتوكل على الله وتثق بقدراتها وبقدرات الشعب العراقي وتتعاون مع القوات المسلحة لهزيمة هذه العصابات الارهابية".
واكد انه "من الخطأ ان يتصور البعض بان هزيمة داعش تكون بالاعتماد بقوة اساسية على الغير في حماية البلد من ما يتعرض له اليوم من المخاطر، وهذا لا يعني عدم استثمار مواقف طيبة لدول شقيقة لدعم العراق في محنته الراهنة، ولكن لا يكون الاعتماد بالدرجة الاساس الا على العراقيين انفسهم"./انتهى/
رمز الخبر 1842438
تعليقك