٠٧‏/٠٤‏/٢٠٢٥، ١١:٠٣ ص

الإغاثة في غزة: لا أحد في مأمن من الهجمات الإسرائيلية

الإغاثة في غزة: لا أحد في مأمن من الهجمات الإسرائيلية

أفادت وكالة "العربي الجديد" أن لا مكان ولا شخص في قطاع غزة بمنأى عن هجمات الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا تتمتع المراكز الطبية والإغاثية بأي نوع من الأمان.

أفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن العربي الجديد، أنه وفي تقرير نشرته اليوم الإثنين، تحت عنوان "إعدام القطاع الصحي في غزة؛ إسرائيل تستهدف الأطباء والإغاثيين بشكل وحشي"، أشارت الوكالة إلى أن كل شيء في غزة، من البشر إلى الحجر، قد تعرض للاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن الهجمات العنيفة والمتعمدة على المراكز الصحية والطبية، وموظفيها، واعتقالهم وتعذيبهم واستشهاد بعضهم، تعكس أبعادًا أكثر خطورة.

وأضافت الوكالة أن أحدث الحوادث تتعلق بمحاصرة واستشهاد 15 من العاملين في الإغاثة، حيث تم دفنهم بجانب سيارات الإسعاف في حفرة تعكس ذروة الإبادة. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة وشهادات شهود العيان، تم إعدام بعض هؤلاء الإغاثيين من مسافة قريبة.

وأشارت المصادر إلى أن الهجوم على هؤلاء الإغاثيين تم في عدة مراحل، حيث تم استهداف المجموعة الأولى، وعندما هرع باقي الإغاثيين لإنقاذهم، تعرضوا أيضًا للاستهداف. وقد استغرق الوصول إلى الجثث والحفرة أكثر من أسبوع، خاصةً بعد تدمير سيارات الإسعاف وإلقائها بجانب قبر جماعي، مما يعكس استهزاء الاحتلال الإسرائيلي بالمنظمات والقوانين الدولية وثقته في الإفلات من العقاب.

وبحسب التقرير، قال "جوناثان فيتال"، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية: "عندما رأينا القبر الجماعي للعاملين في المجال الطبي، صدمنا. لقد قُتل الإغاثيون أثناء محاولتهم إنقاذ الأشخاص، وتم استهداف سيارات الإسعاف واحدة تلو الأخرى عند دخولها إلى رفح".

من جهة أخرى، قال "طارق غاسارويش"، مسؤول الإعلام في منظمة الصحة العالمية، لـ"العربي الجديد": "وفقًا للإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية، منذ أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 1060 من العاملين في الإغاثة، وتم اعتقال 330 آخرين. ومنذ استئناف الحرب في مارس الماضي ومنع المساعدات عن غزة، لم يتوفر غذاء أو ماء أو مأوى أو خدمات طبية، مما زاد من تعقيد الوضع".

وأضاف: "إن أوامر الإخلاء تعرض حياة الناس للخطر، مما أدى إلى فقدان مئات الآلاف لمنازلهم. كما أن هذه الأوامر تؤثر على المراكز الطبية، حيث تم إصدار أمر إخلاء لمستشفى القدس أيضًا".

كما قدمت "عائشة خان"، طبيبة أمريكية، رواية مؤلمة عما يحدث في غزة خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة. حيث قالت: "كانت الأولوية للمصابين جراء الهجمات، مما يعني أن المرضى الآخرين لم يكونوا في مقدمة الاهتمام. الوضع بالنسبة للنساء الحوامل والمرضى المزمنين صعب للغاية".

وقد قام الكيان الصهيوني بإعدام عمال إغاثة في 23 مارس في غزة، وتظهر التحقيقات أن سيارات الإسعاف والإطفاء كانت تحمل بوضوح علامات تعريف، وكانت أضواء الطوارئ فيها مضاءة أثناء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

/انتهى/

رمز الخبر 1956321

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha