وقال دي ميستورا عقب لقائه وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس في فيينا إن "الرئيس الأسد هو جزء من الحل وسوف نستمر في إجراء مناقشات مهمة معه".
وأكد أن "الحل الوحيد هو الحل السياسي"، مشيرا الى أن تنظيم "داعش" هو المستفيد الوحيد من الأزمة القائمة ومن عدم وجود اتفاقات، وهو "مثل الوحش الذي يستغل الوضع للاستمرار في البقاء".
بدوره اعتبر كورتس أنه "في المعركة ضد داعش قد يكون من الضروري القتال على نفس الجانب" قاصدا دمشق، ومستطردا في نفس الوقت أنه حتى إذا "لم يكن الأسد صديقا أو حتى شريكا".
يذكر أن تصريح دي ميستورا جاء بعد يومين من زيارته دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم وغيرهما من المسؤولين السوريين.
وأعلن المبعوث بعد لقائه الأسد أنه سيقدم تقريرا إلى مجلس الأمن حول جهوده لحل الأزمة يوم 17 فبراير/شباط.
وقال دي ميستورا في تصريح صحفي في ختام زيارته إلى دمشق: "سأقدم تقريرا في اجتماع خاص بسوريا يعقده مجلس الأمن يوم 17 فبراير/شباط الحالي في نيويورك".
ونوه إلى أن "التركيز يجري على أهمية خفض معدلات العنف لمصلحة الشعب السوري وعلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط وبشكل متزايد إلى جميع السوريين".
وأضاف: "لكن بالطبع فإن جل تركيزي في هذه المهمة هو العمل على تيسير عملية سياسية من أجل الوصول إلى حل سياسي لهذا النزاع الذي طال كثيرا، إذ لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة".
من جانبه، أكد الأسد للمبعوث الدولي دعم سوريا لأية مبادرات لحل الأزمة، قائلا إن "سوريا حريصة على دعم أي مبادرة أو أفكار تسهم في حل الأزمة بما يحفظ حياة المواطنين ومؤسسات الدولة".
ونقلت "سانا" عن الأسد "تشديده على ضرورة الضغط على كل الدول لتطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و 2178 لوقف تمويل وتدفق الإرهابيين إلى سوريا".
وذكرت الوكالة أن نقاش التفاصيل الجديدة لخطة دي ميستورا جرت في "أجواء إيجابية وبناءة"./انتهى/
رمز الخبر 1849918
تعليقك