وافادت وكالة مهر للانباء ان اجتماع الناشطين في مجال الفكر والثقافة بمدينة كاشان انعقد تحت عنوان "آليات تطوير العلوم الانسانية" وتطرق الاجتماع الى تبيين أهداف وتوجهات مؤسسة الحضارة الاسلامية والتأملات التاريخية حول بناء الحضارة الاسلامية من عصر صدر الاسلام الى الفترة المعاصرة والتوجهات المختلفة في انتاج العلم في العالم الاسلامي الى جانب لمحة عن تاريخ الحضارة في عصر الانبياء.
وشرح مدير مدرسة الحضارة الاسلامية حجة الاسلام والمسلمين متولي امامي في افتتاح الاجتماع الانشطة والفعاليات التعليمية في المدرسة معتبرا انه من اهداف اقامة هذا الاجتماع هو طرح نماذج فكرية جديدة لتطوير العلوم الانسانية وكيفية السير نحو تشكيل الحضارة الاسلامية.
واشار محمد حسين رجبي دواني خلال مداخلة له في الاجتماع الى تاريخ حضارة عصر صدر الاسلام ومؤشرات الحضارة التي اسسها نبي الاسلام صلوات الله عليه وآله وسلم مؤكدا على ان الحضارة الاسلامية كانت بامكانها ان تتبلور عالميا بخصائصها الفريدة لو لم تكن بعض الانحرافات التي حدثت عقب وفاة النبي صلوات الله عليه وآله وسلم.
واضاف رجبي دواني ان العالم الاسلامي قد شهد تشكيل حضارات اسلامية صغيرة على مدى تاريخه لكنه لم يستوف الشروط والمقومات اللازمة لتاسيس حضارة اسلامية شاملة بزعامة أهل البيت عليهم السلام.
ولفت الى انه خلال فترة حكم البويهيين في ايران قامت السلطة بدعم النظام الديني ما ادى الى ظهور بوادر حضارة شيعية مقتدرة مضيفا ان هناك مقومات اخرى لتشكيل الحضارة ومنها التنمية العلمية والتعليمية على غرار الحركة التي اسسها نبي الاسلام (ص) في المساجد حيث امتدت طوال التاريخ في اطار المدارس الدينية./انتهي/
قال محمد حسين رجبي دواني ان الحضارة الاسلامية كانت بامكانها ان تحقق كل طموحات المسلمين ولكنها انحرفت عن مسارها الاساسي بعد وفاة نبي الاسلام "ص" مشيرا الى ان اول ظهور للحضارة الشيعية تمّ تسجيله خلال حكم البويهيين.
رمز الخبر 1855320
تعليقك