وأفادت وكالة مهر للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية أشار في خطاب له اليوم الخميس في المراسم التي اقيمت في مرقد الامام الخميني الراحل (ره) بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الامام الخميني (ره) الى ذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر (عج) الذي صادف يوم أمس الاربعاء وقال: ان وجود المنجي في آخر الزمان هو أمر يتفق عليه كل الأديان الإبراهيمية وان جميع اتباع الاديان الإبراهيمية يعتقدون بأن هناك شخص سيأتي وسينقذ العالم من مستنقع الظلم الكبير وان الدين الاسلامي قد شخص اسم هذا المنجي وان المذاهب الاسلامية يعرفون هذا الوجود الإلهي وهذا الانسان الكبير باسم المهدي (عج) ولايمكن ان لانجد طائفة اسلامية بين الطوائف الاسلامية لاتعتقد بظهور المهدي (عج) وبأنه من ذرية النبي الأعظم (ص) ولا تعرف إسمه وكنيته .
واضاف سماحته ان اكبر تأثير لهذا المعتقد لدى الشيعة هو انبعاث الأمل فالمجتمع الشيعي لايقتنع فقط بالمحطات البارزة في تاريخه ويعقد الأمل على المستقبل .
وفي جانب آخر من خطابه أشار قائد الثورة الاسلامية الى مناسبة ذكرى رحيل الامام الخميني (ره) وقال : ان الامام الخميني الراحل قام بعملين كبيرين لانظير لهما في التاريخ الايراني اولهما الاطاحة بنظام ملكي وراثي ظالم وثانيهما اقامة حكومة ونظام على اساس الدين الاسلامي .
واضاف : ان الامام الخميني قد اطاح بنظام ملكي وراثي وظالم وغير عقلاني والذي كان تاريخه يرجع الى آلاف السنين في ايران وهو بناء مهترئ وبالي وخاطئ يقضي بتوريث الحكم من شخص الى آخر وقد هدم الامام الراحل هذا البناء واوكل ادارة الامور الى الشعب .
وقال سماحته : ان انشاء حكم ونظام اسلاميين كان العمل الثاني للامام الخميني الراحل وكان هذا الأمر لانظير له في تاريخ البلاد بل لا نظير له في التاريخ الاسلامي بعد صدر الاسلام وان هذا الجهاد الكبير للامام الخميني الراحل قد اثمر وكانت له هذه النتيجة القيمة وهنا يجب القول بأن هذا الرجل الكبير كان مصداقا لآية "جاهدوا في الله حق جهاده" .
كما اشار سماحته الى الاوضاع في الدول الاسلامية وقال ان هناك الآن نموذجين للاسلام تدعمهما امريكا والقوى المتغطرسة اولهما تيار داعش المنحرف والقاعدة وامثالهما والذين يحظون بدعم امريكي واسرائيلي وثانيهما تيار يحمل اسم الاسلام لكنه بعيد كل البعد عن العمل بالاسلام والفقه الاسلامي ويحظى بدعم امريكي .
واضاف سماحته : ان اسلام وعاظ السلاطين والاسلام الذي يقف متفرجا امام جرائم الصهاينة وامريكا واسلام داعش والاسلام الذي ينتظر الاشارات الامريكية كله مشابه لبعضه البعض وان الامام الخميني الراحل يرفضهم وان الاسلام الذي يعرفنا به الامام الراحل يقف في مواجهة هؤلاء.
وفي جانب آخر من كلامه أشار قائد الثورة الاسلامية الى نظرة ايران لقضايا المنطقة والعالم وقال : اننا نعارض تيار داعش في سوريا والعراق بقدر ما نعارض الافعال الظالمة للشرطة الامريكية وان هؤلاء يشبهون بعضهم البعض ، اننا نعارض قصف الشعب اليمني المظلوم والاعزل بقدر ما نعارض الحصار الظالم لغزة وبقدر ما نعارض القمع الذي يمارس ضد الشعب البحريني .
واضاف سماحته: اننا نعارض غارات الطائرات من دون طيار الامريكية على الشعبين الافغاني والباكستاني وان هذا هو منطق الامام الخميني الراحل الذي يقضي بالوقوف الى جانب المظلوم وفي وجه الظالم، ان هذا كان موقف الامام ومن الخطوط العريضة لسياستنا ومواقفنا ولذلك فان القضية الفلسطينية تعتبر قضية أساسية لنا وعلى الجميع ان يعلموا بأن القضية الفلسطينية لن تخرج من أجندة نظام الجمهورية لاسلامية وان هذه القضية هي ساحة للجهاد الواجب في الاسلام .
واضاف قائد الثورة الاسلامية: لايستطيع أي شيء فصلنا عن القضية الفلسطينية وعلى الرغم من وجود بعض الاشخاص في فلسطين والذين لايقومون بواجبهم لكننا نختلف مع هؤلاء وندعم الشعب الفلسطيني ومجاهديه /انتهى/ .
تعليقك