وجاء في النص الختامي الذي قرأه وزير الخارجية الايراني ان الالتزام المشترك بين اطراف المفاوضات مكننا من التوصل الى هذا الانجاز مضيفا :"توافقنا على النص الختامي لخطة العمل المشتركة بشأن سلمية برنامج ايران النووي".
ان ايران تؤكد عدم سعيها لانتاج اي سلاح نووي مهما كانت الظروف وخطة العمل المشتركة صفقة متوازنة ومعقدة تحترم مصالح كل الاطراف.
ان اليوم يوم تاريخي والقرارات الحاسمة في التاريخ لم يتم اتخاذها بسهولة لكننا استطعنا رغم جميع العقبات والمشاكل الموجودة ان نتجاوز اللحظات الصعبة لاننا ندرك جيدا مسؤوليتنا امام الجيل الحاضر والاجيال القادمة.
ونقدر جميع الذين ساهموا في تقدم المفاوضات خلال العقد الماضي لاسيما جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما نشكر حكومة النمسا لاستضافة المحادثات النووية.
نحن(الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي في الشؤون الخارجية والسياسة الامنية ووزير الخارجية الايراني الى جانب وزراء خارجية مجموعة 5+1) اجتمعنا بفيينا لاجراء مفاوضات مكثفة خلال الاشهر الماضية على اساس التوافق الذي تم في لوزان واليوم اتفقنا على نص "خطة العمل المشتركة".
ترحب ايران والمجموعة السداسية ب"خطة العمل المشتركة" التي تضمن سلمية البرنامج النووي الايراني وتؤشر الى تغير اساسي في نظرة الدول الست الى النشاطات النووية الايرانية.
ونتوقع ان يؤدي هذا الاتفاق دورا ايجابيا في ارساء الامن والسلام في المنطقة والعالم وايران تجدد تأكيدها بأنها لا تسعى الى انتاج أسلحة نووية.
ويجدر الاشارة الى ان خطة العمل المشتركة تتضمن بعض القيود على نشاطات ايران النووية بالتزامن مع الغاء جميع عقوبات مجلس الامن والعقوبات الاحادية الجانب والمتعددة الجوانب على البرنامج النووي الايراني ما يمهد السبيل للوصول الى سوق التجارة والتقنية والطاقة.
ويشتمل الاتفاق على نص رئيسي و 5 ملاحق فنية حول الشؤون النووية والعقوبات والتعاون في مجال الطاقة الذرية للاغراض السلمية وتأسيس لجنة مشتركة وبرنامج تنفيذي وكذلك هناك تفاصيل دقيقة ومعقدة ما يمنعنا من تلخيص شامل عن خطة العمل المشتركة هنا ولهذا سيتم اصدار النص الكامل وملاحقه اليوم لاطلاع العالم كما ستقوم المجموعة السداسية بتحويل النص الكامل لمجلس الامن من اجل التأكيد عليه.
نحن نعرف ان هذا الاتفاق سيُدرس بشكل دقيق لكن نعلن ان هذا ليس اتفاقا عاديا فحسب وانما اتفاق جيد يخدم مصالح جميع الاطراف والمجتمع الدولي وسيتيح فرص جديدة ويعتبر خطوة نحو الامام حيث ينهي ازمة استمرت لاكثر من عقد.
ونلتزم بتنفيذ خطة العمل المشتركة بشكل كامل كما نعتمد على مساعدة وتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونعلن اننا وصلنا الى نهاية المفاوضات لكن هذا لا يعني انتهاء العمل المشترك وسنواصل هذه المهمة الخطيرة جميعا داعين المجتمع الدولي الى دعم وتأييد هذا العمل التاريخي./انتهى/
تعليقك