وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري عقد في بغداد اليوم الاثنين "جئت الى العراق، اليوم، لكي اؤكد أن ايران تقف الى جانب الشعب والحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب"، داعياً الى "تبني حوار جديد قوم على اساس الاخوة والمودة لمكافحة التطرف والإرهاب بشكل جدي".
وأضاف وزير الخارجية "لا بد من تبني الحوار لإزالة سوء الفهم"، مشدداً على ضرورة "عدم السماح لجماعة تقوم باسم الاسلام بعملياتها الإجرامية.
ووجه ظريف رسالة لدول المنطقة ومن ضمنها العراق مفادها بان الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة تكون قائمة على التعاون لمحاربة التطرف.
وقال : انه يحمل رسالة الى دول المنطقة مفادها بان الوقت قد آن لفتح صفحة جديدة تراعي مصالح الجميع، مشيرا الى ان قواسم مشتركة تربط دول المنطقة منها التاريخ والجغرافية والدين.
واضاف وزير خارجية الجمهورية الاسلامية: انه لا يرى اي داع للتخوف من الاتفاق النووي، مبينا ان من شانه جلب المزيد من الامن والسلم للمنطقة.
وخاطب ظريف دول المنطقة قائلا ان “الاتفاق عالج مشكلة مختلقة. والآن لا بد ان نهتم بالمشاكل المشتركة وعلى رأسها التطرف”.
وتابع قائلا : ان ايران ليس لديها خلافات مع دول المنطقة وان الامر يقتصر على سوء فهم بخصوص بعض الملفات التي قال انها تتطلب الحوار للتوافق بشانها، مشددا على ضرورة ان تتبنى كل دول المنطقة مبدأ الحوار.
واضاف بالقول “يمكن ان نختلف في وجهات النظر بخصوص التطورات في سوريا والعراق واليمن، لكننا نؤكد ان امن كل دول المنطقة من امننا. ومستعدون للتعاون مع الجميع”.
وكان وزير الخارجية الايراني قد وصل مساء الاحد الى النجف الاشرف قادما من الدوحة في آخر مرحلة من جولته الاقلمية والتي بدأها بالكويت حيث زار مرقد الامام الحسين (ع) واخيه العباس (ع) في مدينة كرباء المقدسة , ثم زار مرقد امير المؤمنين الامام علي (ع) في النجف الاشرف ثم التقى المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني حيث اطلعه على الاتفاق النووي بين ايران والمجموعة الدساسية كما التقى بقية المراجع في النجف الاشرف , قبل ان يتوجه الى بغداد بعد ظهر اليوم , حيث من المقرر ان يلتقي الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
من جانبه اشار وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، في المؤتمر الصحفي المشترك الى ان المنطقة مقبلة على حالة جديدة بعد ازالة الهواجس التي كانت تسود بشأن برنامج ايران النووي.
وقال : ان الحكومة العراقية ستسعى لتوطيد علاقاتها مع طهران ودول المنطقة على اساس تبادل المصالح وتحقيق السلم والامن.
واكد الجعفري , أن العراق يرفع رأسه فخراً بمقاتلة داعش نيابة عن سيادة وشرف العالم. ويتطلع لليوم الى ينتصر فيه الحق والخير والأسرة الدولية بالنصر على داعش".
وبخصوص التحركات التركية ضد داعش، قال وزير الخارجية العراقي : ان الأمن لا يتجزأ, وان داعش يهدد كل دول العالم وليس هناك من هو في مأمن.
واعتبر ان تركيا دفعت ثمن “الارهاب” في الايام الاخيرة. وقال : نحن مع اي خطوة لدرء الخطر عن العراق وعن تركيا./انتهى/
تعليقك