١٧‏/٠٩‏/٢٠١٥، ١٢:٠٧ م

خبير لبناني:

اسرائيل تسعى الى خلق واقع جديد في الأقصى

اسرائيل تسعى الى خلق واقع جديد في الأقصى

نشرت صحيفة "البناء" مقالا بقلم العميد المتقاعد اللبناني أمين حطيط تطرق فيه الى الهدف الرئيسي من الإجراءات «الإسرائيلية» المتصلة بالأقصى مبينا ان اقتلاع أهم أثر ومعلم إسلامي في مدينة القدس، اقتلاع يمكن «إسرائيل» بحسب زعمها من السير الآمن قدماً في إجراءات تهويد القدس وتزخيم عملية إفراغها من سكانها العرب المسلمين.

واشار الكاتب في المقال الى ان عقب انطلاقة شرارة الحريق العربي منذ نيّف وأربع سنوات، وتزامناً مع بدء السنة العبرية دأب المستعمرون الصهاينة على القيام بممارسات في المسجد الأقصى من شأنها خلق واقع جديد يمكن اليهود من تنفيذ مشروعهم التوراتي-التلمودي المزعوم الذي يدعي أصحابه بأن جزءاً من المسجد الأقصى قائم على جزء من هيكل سليمان وأن إعادة بناء الهيكل تستوجب هدم جزء من الأقصى في شكل حتمي. 

وبين حطيط الخطوات الاسرائيلية لوضع اليد على الأقصى مشيرا الى الدخول المتكرر من قبل اليهود إلى المسجد لنزع الصفة الإسلامية الحصرية عن المسجد، وإرساء واقع يألفه العموم بأن المسجد مكان مفتوح لليهود كما للمسلمين، في شكل يخرج إلى الوجود فكرة وجود جزء من الهيكل تحت المسجد الأقصى.

واعتبر أن إجراء الحفريات والتنقيب عن الجزء المزعوم من الهيكل، يرمي إلى أمرين الأول البحث عن دليل يسند الزعم اليهودي، والثاني التسبب بالتصدع المؤدي إلى انهيار في المسجد الأقصى خصوصاً في الجزء الذي يزعمون وجود الهيكل فيه كما ان إفساح المجال لليهود بالقيام بصلوات وطقوس داخل المسجد الأقصى من شأنها تكريس «الملكية اليهودية الدينية» لجزء من المسجد يمكن العدو من اتخاذ قرارات تتناسب مع ذلك. بما فيها منع المسلمين من الدخول إلى الجزء اليهودي المزعوم داخل الأقصى.

ورأى الخبير الاستراتيجي اللبناني إنّ الهدف الرئيسي من الإجراءات «الإسرائيلية» المتصلة بالأقصى هو اقتلاع أهم أثر ومعلم إسلامي في مدينة القدس، اقتلاع يمكن «إسرائيل» بحسب زعمها من السير الآمن قدماً في إجراءات تهويد القدس وتزخيم عملية إفراغها من سكانها العرب المسلمين بعد أن نجحت في إفراغها من العرب المسيحيين إلى حد بعيد مؤكدا ان المسألة بالنسبة لاسرائيل مسألة وضع اليد على الأقصى وهدمه في سياق عملية التهويد الذي تراه شرطاً لا بد من تحققه حتى تتحقق يهودية الدولة وعاصمتها القدس الموحدة تحت الراية الصهيونية./انتهى/

رمز الخبر 1857691

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha