وافادت وكالة مهر للأنباء ان نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي قال في كلمة القاها في الملتقى الاول للنخب التعبوية على الصعيد الدولي , ضمن اشارته الى كارثة منى : ان الانظمة التافهة والصغيرة ليست قادرة على حل القضايا الكبيرة , فالنظام السعودي خلط مفاهيم الجاهلية المعاصرة مع وسائل وتقنيات حديثة , وقام بعرض صورة محسنة لنظام سياسي بينما هو يعيش في اعماق الجاهلية.
واضاف : ان النظام السعودي غير مؤهل ويفتقد للقدرة السياسية لادارة الازمات , ولكن من جهة اخرى لديه نزعة استكبارية وطموحة حيث هاجم اليمن والحق الدمار بشعب اعزل وفقير وفي نفس الوقت شعب عربي ومسلم , ويسفك دمائهم ليلا نهارا.
وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري : من جهة اخرى فان هذا النظام ومن خلال الدعم المالي والائتماني للارهابيين التكفيريين , قام بتشريد ابناء الشعب السوري في مدن اوروبا , ولا يسمح بارساء وتعزيز الامن في العراق و وفي نفس الوقت وفي حدث ضخم مثل الحج , قام بهذه المسرحية المثيرة للاشمئزاز والضعيفة والمهينة والتي افتضح امرها في العالم أجمع.
واشار العميد سلامي الى ان الاعداء اضطروا الى التراجع في خوض الصراع مع ايران على الصعيد الاستراتيجي , موضحا ان امريكا كانت تستغل نظام صدام لشن الحرب على الجمهورية الاسلامية , ولكنها حاليا تستخدم استراتيجيات غير مباشرة , وان الثورة الاسلامية ارغمت الاعداء على الخروج من مخابئه الاستراتيجية , واصفا ذلك بانه يوفر فرصة لايران اكثر من ان يشكل تهديدا لها.
ولفت سلامي الى ان امريكا لحقت بها هزائم منكرة في سياستها الخارجية في غرب آسيا والعالم الاسلامي , وفشلت في احتواء الثورة الاسلامية كما اخفقت في ادارة ازمتي العراق وافغانستان.
واردف العميد سلامي : في الوقت الحاضر لا يوجد جيش في قلب المنطقة بعد ايران بحجم حزب الله له دور حاسم في المعادلات الدولية , كما ان الجيش الامريكي عاجز على القيام بتحرك ميداني ناجح في المنطقة , وبدخول روسيا الى سوريا فان المعادلة قد تغيرت بشكل آخر , ففي الوقت الحاضر يعتبر بشار الاسد جزءا هاما من حل الازمة السورية حسب وجهة نظر امريكا , وهذا يعني فرض الارادة على العدو , والسعودية كذلك تسير تدريجيا في مسار تباطؤ سياساتها واقتصادها , فنظام آل سعود آيل الى السقوط , وهذا الامر لن يستغرق وقتا طويلا.
واضاف نائب القائد العام للحرس الثوري : ان كارثة منى كانت نقطة الذروة , اذ بعدها ستسقط السعودية في مسار التآكل والاضمحلال والزوال./انتهى/
تعليقك