وأفادت وكالة مهر للانباء ان ألكسندر يوشينكو وفي حديث له لوكالة تاس الروسية للانباء، قال نقلا عن الأسد إنه "مستعد لبحث إمكانية إضافة تعديل على الدستور، وإعلان انتخابات برلمانية، وأنه مستعد كذلك، إذا ما أراد الشعب السوري لخوض الانتخابات الرئاسية".
وأشار إلى إعلان الأسد أمام وفد برلماني روسي انتظار رئيس البرلمان الروسي سيرغي ناريشكين، ونائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين في زيارة إلى دمشق.
وقال: "ينتظر الأسد استضافة رئيس مجلس الدوما، وأكد أن الحكومتين في البلدين سوف تتعاونان بفعالية أكثر" مشيرا إلى أنه بانتظار زيارة نائب رئيس الوزراء، ووصفه برجل وطني يتمتع بكفاءات مهنية عالية وقادر على العمل بامتياز في حل المسائل الملحة بدءا من المشاريع في قطاع المياه، وصولا إلى توسيع العلاقات الإنسانية واستغلال حقول النفط والغاز وما إلى ذلك" من قضايا.
وتابع يوشينكو أن الرئيس السوري عبر كذلك عن "ترحيبه بزعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف وحملنا التحية له" ورأى الأسد في الحزب الشيوعي الروسي وريثا للحزب الشيوعي السوفيتي الذي ساعد في إحياء الأمن والاقتصاد في سوريا حقبة السبعينيات من القرن الماضي. موجها الدعوة الى البرلمانيين الروس في الدوما ومجلس الاتحاد الروسي، وأشاد بشكل كبير بالرسالة التي حملناها إليه.
وكشف عن أنه سلم الأسد هدية حمله إياها غينادي زيوغانوف تمثلت في نسخة عن راية النصر، وهي العلم الأحمر الذي رفعه الجيش السوفيتي فوق دار الحكومة الألمانية في برلين، إضافة إلى ميدالية يوبيلية صكت بمناسبة الذكرى الـ70 للنصر في الحرب الوطنية العظمى التي أحيتها روسيا في أيار/مايو الماضي، وبطاقة تحية موقعة بقلم زيوغانوف.
وذكر يوشينكو أن الأسد قبل الحديث عن الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في بلاده، عبر عن إعجابه الشديد بفعالية العملية الجوية الروسية التي فاقت كل التوقعات، وأذهلت الأمريكيين أنفسهم.
وبصدد الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في سوريا أكد الأسد، حسب يوشينكو أنه "لا يمكن الحفاظ على الإسلام المعتدل في المشرق بمعزل عن بقاء المسيحيين"، وعبر في هذه المناسبة عن شكره وتقديره للبطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا على الدعم الذي ما انفكت الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية تقدمه لسوريا./انتهى/
تعليقك