وأفادت وكالة مهر للأنباء إن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أعرب في لقاء إعلامي مع التلفزيون الايراني الرسمي عن تقديره لدعم الشعب الإيراني للحكومة طيلة فترة المحادثات لافتاً إلى الدور الأهم لتوجيهات قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الذي أحاط الفريق المفاوض بدرايته وحمايته.
وأضاف ظريف إن جميع المساهمين في إنجاح هذا العمل يشعرون بالفخر تجاه ايران وشعبها آملين أن يكونوا قد أوفوا بقسط من دينهم لدم الشهداء وتضحيات الشعب.
وأوضح ظريف إن دول مجموعة 5+1 غير منسجمة مع بعضها، ففي الأشهر الثلاثة الأولى من المفاوضات ظهرت خلافات سياسية فيما بينهم أدت إلى ارجائها لأسبوع، لافتاً الى ان الفريق الايراني كان على دراية بهذه العقبات وسعى دائماً للتعجيل في حلها، فيما كان البعض لا يهتم بالوقت بشكل كافي.
وتتطرق ظريف لتفاصيل يوم الإعلان عن دخول خطة العمل المشترك إلى حيز التنفيذ وعن المخاوف والقلق الذي انتابه وفريقه إزاء عدم التزام البعض بالعهود السابقة محاولين استبعاد كل الاحتمالات السلبية.
وأضاف وزير الخارجية الايراني إن جميع البنوك الايرانية التي فرضت عليها العقوبات الاقتصادية كانت في قائمة العقوبات النووية على ايران إلا بنك صادرات وبنك سبه، حيث يعود فرض العقوبات الاقتصادية عليهما لأسباب أخرى.
وأوضح ظريف إن الفريق الايراني تمكن عن طريق المفاوضات مع مجلس الأمن الدولي من رفع العقوبات عن بنك سبه قبل دخول خطة العمل المشترك حيز التنفيذ، لافتاً إلى متابعة الفريق محادثاته لرفع العقوبات الاقتصادية عن بنك صادرات.
وأردف محمد جواد ظريف إن وزارة الخارجية تهتم بشؤون الرعايا الايرانيين في جميع أنحاء العالم، وتعتبر الدفاع عن حقوقهم من ضمن مسؤولياتها، مضيفاً إن ملف السجناء الايرانين في امريكا بدأ منذ سنة ونصف وانتهى بالإفراج عن 28 ايراني.
وأوضح وزير الخارجية إن ملف تبادل السجناء لايمت بخطة العمل المشترك بصلة، مشيراً إلى إن منطلق ايران في هذا الملف إنساني بالدرجة الأولى والتزام منها بحماية الايرانين إينما كانوا.
وأشار ظريف إلى إن ملف المشتريات العسكرية العالق منذ 37 عاماً سيتم البحث فيه في وقت لاحق.
وأضاف وزير الخارجية بعض النقاط الهامة حول أهمية هذه الفترة وضرورة الاستفادة منها، منوهاً إلى دعاية بعض المتطرفين في الطرف الامريكي المدعوم من الحركات الصهيونية التي تسعى لتشويه اسم ايران وإظهارها بإنها بلد غير آمن متمنياً إن لا تلقى مثل هذه الدعايات إصغاءاً في العالم.
وأكد ظريف إن اي اجراءات تخل بخطة العمل المشترك ستلقى رداً مناسباً من الطرف الايراني مشيراً إلى ان تراجع البعض عن التزاماته وعهوده سيواجه بردود فعل ايرانية تلحق به خسائر أكثر.
واعتبر وزير الخارجية الايراني ان اقتحام السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد أمرٌ غير مقبول ويعارض أمن البلاد، متمنياً ان السعودية تتصرف بعقل ودراية وتراجع في مواقفها، مؤكداً إن ايران لا تسعى لتصعيد التوترات مع اي بلد مسلم. /انتهى/.
تعليقك