٢٦‏/٠١‏/٢٠١٦، ٨:٤٠ م

قائد منظمة بدر : السعودية مصدر للفكر المتطرف

قائد منظمة بدر : السعودية مصدر للفكر المتطرف

اعتبر هادي العامري زعيم منظمة بدر - أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي في العراق - إن تنظيم داعش الارهابي مازال قويا ويحتفظ بقدرته التعبوية في تجنيد المقاتلين من مختلف أنحاء العالم بالرغم من الضربات التي توجه له في العراق وسوريا , مشيرا الى ان السعودية هي مصدر للفكر المتطرف.

وقال العامري في مقابلة مع وكالة رويترز في بغداد "قتل الكثير من قياداتهم ولكن علينا أن لا نبالغ، داعش لازالت قوية إلى اليوم وبكل صراحة عملياتهم لازالت جريئة وسريعة ولديهم معنويات". 

وأضاف "لا توجد منظمة إرهابية لديها القدرة على تعبئة الشباب وتنظيم الشباب بهذه الطريقة مثل داعش... يجب أن نعرف عدونا معرفة دقيقة تفصيلية حتى ننتصر عليه".

وقال مجيبا على سؤال حول مصير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي إنه يعتقد أنه "ما زال حيا ومتواجدا في العراق".

واتهم العامري السعودية ودولا أخرى في الخليج الفارسي بدعم التنظيم الارهابي بالمال والسلاح. كما اتهم تركيا بتسهيل مرور العديد من المتطوعين في صفوفه إلى العراق وسوريا وتسهيل عمليات بيع وتهريب النفط والآثار.

وتساءل العامري "من أين يأتي سلاح التاو" المضاد للدروع؟ وأجاب "الاسلحة لدى داعش وعند النصرة هي دعم خليجي".

كما حمل العامري السعودية مسؤولية انتشار الفكر المتطرف ليس في الشرق الأوسط فقط بل على نطاق عالمي مشيرا إلى الاعتداءات التي حصلت في باريس العام الماضي.

وقال "هذه الاصولية المتطرفة أين منشأها وأين تربت، في باريس؟ منشأها الاساسي في السعودية" مضيفا "يجب تجفيف الافكار قبل تجفيف الاموال".

وشدد على أن "داعش ليس لديها مشكلة في التطوع. لازال تدفق المقاتلين بشكل كبير يتم إلى العراق وإلى سوريا عبر تركيا".

وانتقد العامري التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة فقال إن ضرباته ضد تنظيم "داعش" لازالت "غير فعالة" وذلك بخلاف الضربات الروسية التي قال إنها تعيق عملية تصدير النفط إلى تركيا عبر استهدافها للشاحنات التي تقوم بالتهريب.

وأضاف "الآن داعش لديها مقرات قيادة ..قياداتها مشخصة، أرتالها العسكرية مشخصة، معسكرات تدريبها مشخصة. إلى الآن لم نر تلك الضربات الفعالة" من قبل طيران التحالف.

وجدد انتقاده لسياسة الغرب في سوريا وحمله مسؤولية ظهور جماعات متطرفة في هذا البلد.

وقال "الامريكان والغرب أخطأوا في سوريا تحت شعار إسقاط بشار الأسد بأي ثمن. وقد أتوا لنا بداعش والنصرة وجيش الاسلام وجند الاسلام. 

وأكد العامري معارضته لتواجد أي قاعدة أمريكية داخل العراق بحجة محاربة داعش مؤكدا "بأن تلك المهمة منوطة بالقوات العراقية والحشد الشعبي."

وشدد على أن الحشد الشعبي يعمل بإمرة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي محتجا على وصف هذه التشكيلات بالميليشيات.

وبين أن الجيش العراقي حاليا "لا يستطيع بمفرده القيام بمحاربة التنظيم ويحتاج إلى الحشد الشعبي الذي أنشئ بعد صدور فتوى المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني في منتصف العام 2014 وبعد سقوط مدينة الموصل بأيدي الجماعات الارهابية.

وقال العامري "نحن نكون سعداء جدا لو أن الجيش العراقي معافى ويستطيع أن يقوم بعمليات تحرير كل المدن العراقية ونحن نقوم بعمليات الاسناد. القضية الاساسية انه كما هو معلوم للجميع بانه الجيش العراقي اليوم ليس معافى بالشكل الكامل

"الجيش والشرطة والحشد كلهم قوات عراقية تعمل تحت أمرة القائد العام للقوات المسلحة، لذلك لا أعتقد انه من الممكن الاحتجاج على تواجد الحشد في أي عملية من العمليات".

وأشار إلى أن الحشد الشعبي شارك في التمهيد لمعركة الرمادي، الواقعة على مسافة 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد، وانتقل إلى مدينة بيجي شمالي بغداد بأمر من رئيس مجلس الوزراء لضرورات عسكرية.

وقال "لا أحد منعنا من الذهاب إلى الرمادي. ثمانون بالمئة من عشائر الرمادي قدموا طلب لرئيس مجلس الوزراء مطالبة بدخول الحشد الشعبي"./انتهى/  
 

              

رمز الخبر 1860300

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha